وجدت لقطة لعارض إماراتي نشرها الزميل الاعلامي فواز الزميع على حسابه في انسجرام، صدى كبيرا واعجابا من المتابعين، وكان الزميع قد دعى الى تسليط الضوء على هذا الفارس الشاب الذي يحرص على ارتداء الزي العربي التقليدي.
ولأنها بادرة مميزة وحدث يدعوا للفخر وجدناً انه من الواجب علينا تسليط الضوء عليه، ولا بد من ايراد تفاصيل أكثر عن العارض وهو الشاب عبدالرحمن حميد العفريت الكويتي، والذي نجح في كسر حاجز الرهبة والولوج الى عالم استعراض جماليات الخيول العربية، التي ظلت شبه محتكرة للعارضين الاجانب خاصة الاوربيين، ولم تعيق عبد الرحمن تعقيدات وصعوبات عرض الخيل التي تعتبر عملية صعبة وتحتاج الى مهارات معينة للتعامل مع الخيول لإظهار محاسنها وجمالياتها وفق نظام وقواعد محددة.
عبدالرحمن الذي لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، عشق الخيول من خلال حضوره الدائم في المربط العريق الذي يملكه والده، وهذا الامر منحه الفرصة لممارسة هوايته، لذلك لم يجد صعوبة كبيرة في التعامل مع الخيل والتي تتطلب معرفة ودراية وانسجام تام خلال عملية العرض.
لكن اللافت في تجربة عبدالرحمن انه اصر على تقديم العروض بالزي الوطني الاماراتي “الكندورة والحمدانية” وارتدائهما بطريقة معينة وفرت له سهولة الحركة، ووجد الموافقة من جمعية الإمارات للخيول العربية الجهة المنظمة للعروض في الدولة، والتي لم تعترض على هذا اللباس طالما انه لا يعوق حركته ولا يشكل خطورة عليه اثناء العرض.
عبد الرحمن الكويتي الطالب في المرحلة الثانوية، أكد في أكثر من لقاء ان حب الخيل والفروسية يجري في دمه وهو مارس عدد من الأنشطة المختلفة المتعلقة بالفروسية مثل سباقات القدرة، مشيرا الى ان طموحاته في هذا المجال لا تحدها حدود.
ووجدت المبادرة الجرئية من العارض الشاب عبد الرحمن الاشادة والقبول من الجميع، فقد قام بتكريمه الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان، نائب رئيس جمعية الإمارات للخيول العربية.
وعبر عبد الرحمن الكويتي عن شكره لهذا التكريم والذي لم يكن الأول فقد وجد أيضا دعما كبيرا ومساعدة من أصحاب السمو الشيوخ خاصة سمو الشيخ عمار النعيمي ولي عهد عجمان وسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وكذلك من المسؤولين في المرابط الكبرى كمربط دبي وعجمان والبداير.
الله يحفظه .. نفتخر فيهم الشباب المحافظين على تراثهم والرياضات الاصيله.. سلمت يد من رباه..