تحت رعاية سمو السيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات .. عقد ” نادي سباقات الخيل العربي التراثي ” أمس مؤتمره السنوي تحت عنوان ” سباقات الخيل العربي..الترويج..التربية.. والحفاظ على السلالة “.
ويأتي المؤتمر ــ الذي عقد في فندق بارك روتانا أبوظبي ــ في إطار مهرجان سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الدولي الــ/ 11 / للقدرة ..
فيما حضره سعادة كل من سنان المهيري المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات في نادي تراث الإمارات و عبدالله المحيربي المدير التنفيذي للخدمات المساندة و منصور سعيد عمهي المنصوري النائب الأول لمدير مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام.
وقدمت آنا ستوجانوفيسكا الخبيرة البولندية خلال المؤتمر ورقة عمل تناولت فيها تربية الخيل العربي حول العالم والاهتمام بها .. مشيرة إلى سلالة المهرة ” سابدا ” وهي من الخيول العربية الأصيلة الشهيرة التي ترعرعت في بولندا وأنجبت أجيالا من الخيول التي حازت على جوائز عدة في سباقات عريقة ومسابقات جمال الخيول .. موضحة أن أحفاد هذه المهرة ــ التي ولدت في ثلاثينيات القرن الماضي ولاقت نجاحا في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ودولة قطر ــ فازت ببطولات محلية ودولية عريقة..ومن بين أحفاد هذه المهرة الحصان ” مونارك ” المملوك لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان والذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده الثلاثين إضافة إلى خيول وأحصنة أخرى آخرها المهرة ” سيفورا ” المولودة قبل عامين .. وأشارت إلى أسماء الخيول العربية الأصيلة والأحفاد.
من جانبها قدمت إيفي توبيس سويني من الولايات المتحدة الأميركية ورقة عمل حول أفضل مبادرة للترويج من خلال استخدام أهداف نادي سباق الخيل العربي ” الهارك ” لتشجيع مربي الخيول للعودة إلى المشاركة في سباقات الخيل العربي التي ينظمها النادي .. مشيرة إلى أهمية التسويق الجيد باستخدام منهج النادي وذلك لتشجيع مربي الخيول في العودة إلى سباقات الخيل العربي والاستمرار في هذه الرياضة .. واستشهدت بإحصائية حول تربية الخيول أجريت خلال عام 2016 .. شملت أكثر من ثلاثة آلاف من الخيل في أماكن مختلفة حول العالم فيما بينت أهمية الحفاظ على سلالة الخيل العربي و الحفاظ على السباقات العربية.
وأكدت أن إيجاد مؤسسة تهتم بالخيل العربي يتطلب العديد من الإجراءات الداعمة والدافعة لتربية الخيول .. وذلك من خلال إلزام مربي الخيول بالفحوصات الطبية الهامة للحفاظ على أصالة الجواد العربي دون إنكار وجود بعض المشكلات التي تقابلهم سواء في المضمار أو في النواحي الأخرى.
ولفتت إلى أن نادي ” الهارك ” سينظم سباقا في دولة الإمارات مع بداية موسم سباقات الخيل في أوائل شهر أكتوبر المقبل .. كما ستكون له مشاركات في السباقات العالمية وأن النادي سوف يحقق نقلة نوعية واهتماما كبيرا جدا في هذا المجال من خلال التواصل مع المنظمات العالمية المهتمة بالخيل العربي حيث تم تحقيق تقدم كبير خلال الفترة الماضية من خلال التواصل والارتباط مع المؤسسات المهتمة ومع المهتمين بالخيل العربي حول العالم وأنه لزيادة التواصل حول العالم في هذا الأمر تم إنشاء صفحة على موقع ” الفيس بوك ” لنادي ” الهارك ” وصفحة أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي بجانب تنظيم وعقد لقاءات وحلقات تثقيقية ونقاشات حول أعمال النادي ..
كما تم إنتاج مطبوعة حديثة حول نادي ” الهارك ” تحتوى على معلومات كاملة عن النادي وأهدافه .
وقدمت السيدة ايفي توبس في نهاية الورقة تصورا لأهداف وأنشطة نادي ” الهارك ” في المستقبل من خلال برامج رياضية وثقافية واهتمام فاعل بمربي الخيول حول العالم.
واختتم المؤتمر بورقة عمل قدمتها السيدة ديردري هايد مديرة الاسطبلات في مزرعة ورسان لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان رئيس نادي سباق الخيل العربي التراثي .. تحدثت فيها عن اهتمام العرب بالخيول العربية منذ قديم الزمان وعبر العصور حيث كان العرب في العصر الإسلامي يهتمون بتربية الخيل العربي ويقيمون له سباقات ومسابقات تزيين وجمال وكذلك الأمر في العصور التالية حتى وصلت إلى الدولة العثمانية ومناطق اتساع نفوذها في قرطبة وحتى إقليم البلقان.
وتحدثت هايد عن اهتمام المصريين بالخيول مما جعل للحصان المصري مكانة عالمية من ناحية الجمال والقوام والجسم الممشوق والسرعة، حيث بدأ ينتشر هذا الحصان عالميا إلى أن استخدم كأداة في تسليح الجيش في الحروب.
كما أشارت إلى الخيول في العراق وقدرتها على الفوز في المسابقات العالمية..موضحة أن التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لعبت دورا كبيرا في تدهور مشاركات الخيل العربي وإنجازاته وأدت إلى إخفاقاته في المنافسات الرياضية العالمية .. ولفتت إلى اهتمام سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان في هذا المجال والأهداف التي من أجلها تم تأسيس هذا النادي.