جمهور كبير من المواطنين والمقيمين وزوار البلاد من الجنسيات المختلفة توافدوا أمس باعداد كبيرة تفوق العشرة آلاف زائر على مهرجان الشيخ زايد التراثي الذي بدأ أمس الأول ويستمر حتى 12 ديسمبر المقبل والحافل بكل الفعاليات التراثية، وبكرم الضيافة العربية الاصيلة، وقد أشاد العديد من ضيوف المهرجان بما يعرضه المهرجان من جديد ومفيد من التراث الذي يعتبر دروساً مستفادة للجيل الجديد من أبناء الوطن ومعالم من التراث الإماراتي ينقلها زوار المهرجان حول العالم، ويشمل المهرجان العديد من الرياضات التراثية منها سباقات للخيول وعروض جمال إلى جانب سباقات الهجن واستعراضها والصيد بالصقور وسباقات كلاب السلوقي .
وقد اقيمت أمس وضمن مهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 الكثير من الفعاليات الرياضية التراثية منها عرض لجمال الخيول العربية الاصيلة شاركت فية خيول عربية من مرابط الجزيرة وبنات الريح واستمتع جمهور المهرجان بالعرض الذي قدم على موسيقى مختارة أبرزت جمال الرأس و الرقبة وما يتمتع به الخيل العربي الأصيل في دولة الإمارات والتي حققت العديد من الانجازات والميداليات الذهبية في بطولات عالمية، وكان عرض الخيل بشاشة والذي قدم أمس قد شد انتباه الكثير من رواد المهرجان والتصفيق، كما كان الجري برشاقة عالية ابدع فيها الخيل وكانت أشبه بالرقصات العربية الاصيلة حازت إعجاب الجميع من الحضور الذي تحول بعد ذلك إلى مشاهدة الرقصات العمانية والتي قدمتها فرقة من الفنون الشعبية بسلطنة عمان، وشدت فرقة العيالة الإماراتية جمهور المهرجان من خلال الرقصات والحركات الشعبية باستخدام العصا ومنهم من استخدم السيوف على نغمات الموسيقى المعروفة في التراث الإماراتي .
وشارك مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية بمعرض مخصص لخيول آل نهيان الكرام، ويستخدم المعرض أحدث التقنيات لاستعراض تاريخ هذه الخيول العربية الاصيلة من ربدان فرس الشيخ زايد الأول التي اشتهرت بالقوة والسرعة والسبق حتى ضرب بها المثل وقيلت فيها الكثير من القصائد إلى اهتمام الشيخ زايد آل نهيان، رحمه الله، بالخيول العربية الأصيلة وقصة فرسه الأسطورة العنود والتي لم تهزم في 37 سباقاً، وانتهاء بخيول سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وإنجازاته في هذا المجال، واستخدامه لأفضل التقنيات الحديثة للمحافظة على الخيول العربية الأصيلة وإعلاء شأنها .
والخيل والهجن لهما مدلولات عميقة في التراث الإماراتى فهما رمز الاصالة والتراث ولأن المهرجان جاء في صيغة تثقيفية تعليمية، فقد خصصت هذه الساحة لتعليم ركوب الخيل والهجن لزوار المهرجان سواء كانوا كباراً أم صغاراً .
وكان لهجن الرئاسة دورها الفعال لتعريف جمهور المهرجان في الفعاليات بأهمية الهجن وتاريخها في البيئة البرية والسباقات والتي توليها هجن الرئاسة اهتماماً كبيراً للهجن العربية الأصيلة وهو نهج أسسه المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في إطار المحافظة على العادات العربية الأصيلة .
والتقاليد للآباء والأجداد، ويستعرض المعرض علاقة الراحل الكبير بالهجن العربية الأصيلة واهتمامه بها، وكذلك يستعرض سيرة عشر من افضل مطايا هجن الرئاسة والفائزة في أشواط السيف .
وتأتي مساهمة نادي أبوظبي للفروسية في مهرجان الشيخ زايد التراثي بهدف تعريف الزوار بمختلف نشاطات النادي ولمحة عن الدور المميز الذي لعبته الخيول في التراث المحلي وثقافة الرياضة قديماً.