بقلم: كريستين م. جانيكي، دراسات مساعد طبيب | ترجمة الأصالة
إن التغذية المناسبة للمهر أمر بالغ الأهمية لنموه وتطوره. والمصدر الرئيسي للمواد الغذائية للمهر هو حليب أمه، ولكن في بعض الحالات هذا المصدر وحده لا يفي بمطالبه الغذائية الكبيرة، فماذا عليك أن تفعل؟
هنا خمسة أشياء عليك أن تضعها في الاعتبار فيما يتعلق بتغذية الأمهار:
- سلوك المهر أثناء الرضاعة: تبدأ الأمهار حديثة الولادة الرضاعة من الأفراس عموما في غضون ساعتين من الولادة. وبمرور يوم واحد من عمرها، يمكن أن ترضع ما يصل إلى 10 مرات في الساعة الواحدة. وقد أظهرت نتائج دراسة أن الأمهار بعمر أكبر من يوم واحد يمكن أن تستهلك حوالي 30 رطلا من الحليب يوميا (ما يزيد قليلا عن 3 غالون).
- السرسوب: من الأهمية بمكان أن تضمن أن مهرك يبتلع السرسوب الغني بالغلوبولين المناعي (المضادات الحيوية)، وهو أمر حيوي لتعزيز جهازه المناعي. فحليب الفرس للأمهار هو الأغنى وسط أنواع الحليب الأخرى في اكتساب المناعة بعد ولادتها فورا، ولكن تركيزه يبدأ في الانخفاض بسرعة خلال 4-8 ساعات بعد الولادة. وبالإضافة إلى ذلك، ففي الوقت الذي يبلغ فيه المهر 24 ساعة من العمر يصبح غير قادر على امتصاص هذه المكونات الحيوية.
يمكن أن يجري الأطباء البيطريون اختبارا بسيطا للدم للتأكد من أن المهر قد استهلك ما يكفي من السرسوب. وإذا لم تنتج الفرس السرسوب الكافي، أو فشل المهر في الرضاعة بعد الولادة مباشرة، أو إذا كان نظام المهر الهضمي ليس قادرا على امتصاص السرسوب (هذا يمكن أن يحدث في الأمهار الخدج وتلك التي تعاني من إصابة التهابية في الجهاز الهضمي نتيجة لنقص الأوكسجين [عدم كفاية إمدادات الأوكسجين]، أو أي مرض آخر)، فاتصل بالطبيب البيطري. وذلك لأنه قادر على توفير الغلوبولينات المناعية الهامة، إما عن طريق السرسوب المجمد، أو بديل السرسوب، أو الحقن الوريدي للبلازما الطازجة أو البلازما المجمدة مفرطة التمنيع أو المركزات المناعية.
- التغذية الإضافية. سوف تنشط الأمهار في البحث عن أغذية صلبة في غضون الأيام القليلة الأولى من ولادتها، وستحاول كثيرا أن تستهلك طعام أمهاتها (وسواء كانت أمها على استعداد لتقاسم طعامها فهذه قصة أخرى). وبالتالي، فإن معظم مربي الخيول تقدم غذاءً إضافيةً للمهر المولود، وهو عبارة عن غذاء من الحليب في شكل كريات صغيرة يصل إليها المهر فقط، وهي تحتوي على مصادر ذات جودة عالية من الطاقة والأحماض الأمينية ومعادن متوازنة، وبالأخص الكالسيوم والفوسفور. وتشمل مزايا التغذية الإضافية أعلى متوسط زيادة تغذوية يومية وأقل إجهاد أثناء الفطام.
- حليب الفرس. يختلف تركيز المغذيات في حليب الفرس تبعا لعدة عوامل، بما في ذلك الحالة التغذوية للفرس. تكون الطاقة والبروتين والدهون والمحتوى المعدني للحليب مرتفعة خلال الشهر الأول من ولادة المهر، ثم تنخفض بعد ذلك. على سبيل المثال، يهبط محتوى الطاقة في الحليب من 263 سعرة حرارية (كالوري) للرطل الواحد في الشهر الأول إلى حوالي 228 سعرة حرارية للرطل الواحد في خمسة الأشهر بعد الولادة.
- الأيتام. تعتمد الاحتياجات الغذائية للمهر اليتيم على عدة عوامل، بما في ذلك عمره، وما إذا كانت الفرس المرضعة (البديل) متوفرة. ينبغي أن يستهلك المهر حديث الولادة اليتيم السرسوب مثل أي مهر آخر، لكنه بعد ذلك يمكنه الانتقال فورا إما إلى فرس مرضعة أو بديل حليب الأفراس المتوفر تجاريا الذي يتناوله عبر دلو أو زجاجة. ويمكن فطام الأمهار اليتامى من الحليب في حوالي 10 إلى 12 أسبوعا من العمر ويستعاض عن الحليب بعلف من مصدر جيد والتغذية الإضافية.
الخلاصة
ينبغي أن يمد السرسوب والحليب المهر بالمواد الغذائية والمناعية اللازمة من الولادة إلى الفطام. ويمكن أن يستعمل المربون التغذية الإضافية لضمان أن المهر يتلقى التغذية الكافية يوميا، مما يساعد على التقليل من توتر المهر أثناء الفطام. وفي حالة وجود مهر يتيم أو مهر رفضته أمه، يمكن للفرس المرضعة أو بديل حليب الأفراس أن يساعد في تلبية الاحتياجات الغذائية للمهر.