الأصالة|
يتطلع ملاك الخيل العربية ومحبيها لبطولات الجمال بشغف للمشاركة بخيلهم للتنافس الشريف والتعرف على المستوى الحقيقي لخيلهم والوقوف على نقاط الضعف التي تغطيها عواطف المالك تجاه انتاجه أحياناً من خلال لجان التحكيم الرسمية المكونة من شخصيات مهيئة ومدربة من المفترض أن تتحلى بالعدل والموضوعية في رصد الدرجات والتنزه عن المؤثرات الخارجية.
تداولت مواقع التواصل الإجتماعي حادثة غريبة حصلت في بطولة الكويت المحلية لجمال الخيل العربية حيث تشاجر أحد الملاك الكويتيين مع أحد حكام البطولة تظلماً للنتيجة المعطاه في تقييم خيله. إن مثل هذه الظاهرة نرفض أن تكون في مجتمعات الخيل العربية الأصيلة ومحبيها، بل نسعى لصنع مجتمع يسوده المحبة والتعاون والخروج ببيئة خصبة للرقي والتطوير.
لم يكن ذلك ليحصل من فراغ بغض النظر هل كان هناك ظلم في هذه الحادثة أم لا، حدث ما حدث لتراكم أخطاء التحكيم في النقص أو الزيادة بقصد أو من غير قصد.
لقد إزداد الوعي لدى المربي والمالك بكيفية تقييم خيل الجمال فأصبح لدينا عدد من الملاك يستبقون درجات الحكام قبل ظهورها، فلم يعد لدى البعض أدنى شك في الحكم على الظلم أو المجاملة، وحين يقع الظلم يختلف الناس في السيطرة على مشاعرهم فمنهم من يتمالك نفسه ومنهم من لايستطيع ذلك وهنا تنشأ المشكلة والتي نتمنى أن لا تشاهد في بطولات قادمة.