جاء في سنن أبي داود عن عبد الله ابن عمر رضى الله عنهما أنه قال: “نَهى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن عسب الفحل”.. فالعسب تنطق بفتح العين وإسكان السين، ويقال له العسيب أيضا، والفحل هو الذكر من كل حيوان فرسا كان أو جملا أو تيسا، أو غير ذلك.
أما عسب الفحل، فهو الأجر الّذي يُؤخذ على تلقيح الفحل من الخيل أو الإبل أو البقر، وصورته؛ أن يُعطي أحد فحله لمن يملك إِناثا، فيُبقيه عنده حتَّى يلقح الإناث مقابل أجر يأخذه على ذلك، وقد نهى النّبي صلَّى الله عليه وسلّم عن ذلك. قيل: لأنه مجهول لا يُدرى أيُنتفَع به أم لا، وقد لا ينزل فلا يُستفاد منه.
وعند الشافعية والحنابلة تجوز الإجارة لمدة معلومة، وهو قول الحسن وابن سيرين ورواية عن مالك قواها الأبهري وغيره. وحمل النهي على ما إذا وقع لأمد مجهول، وأما إذا استأجره مدة معلومة فلا بأس، كما يجوز الاستئجار لتلقيح النخل. والنهي عن الشراء إنما صدر لما فيه من الغرر. وأما عارية ذلك فلا خلاف في جوازه، فإن أهدى للمعير هدية من المستعير بغير شرط جاز. وفي حديث أنس بن مالك: “أن رجلا من كلاب سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عسب الفحل فنهاه، فقال: يا رسول الله، إنا نطرق الفحل فنكرم، فرخص له في الكرامة”. فقوله (فرخص له في الكرامة) فيه دليل أن المعير إذا أهدى إليه المستعير هدية بغير شرط حلت له.
وقد ورد الترغيب في إطراق الفحل في حديث أوردناه سابقا وهو: عن أبي عامرٍ الهوزنيِّ عن أبي كبشةَ الأنماريِّ أنه أتاه فقال: أطْرِقْني فرسَك فإني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول (من أطرقَ فرسًا فعقَبَ له كان له كأجرِ سبعين فرسًا حمل عليها في سبيلِ اللهِ وإن لم يعقِبْ كان له كأجرِ فرسٍ حمل عليها في سبيلِ اللهِ).
ما أعظم أجر من ينتهي عما نهى عنه رسول الله صلى الله وعليه وسلم.. ومن هذا المنطلق؛ فنحن في “الأصالة” نزف شكرنا الجزيل لصاحب السمو الأمير/ عبدالله بن فهد بن عبدالله آل سعود مالك مربط المحمدية، لما تفضل به من تسخير أفحل المربط مجانا للتشبية مقدماً الدعم الحقيقي للخيل العربية وملاكها، والتي بلغ عددها خمسة عشر فحلا، فضلاً عن فتحه الأفضل منها مؤخراً ببطل العالم (أبها قطر) وهذا ما دأب عليه المربط سنويا، فلهم الشكر، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله. والأعين تتوق لرؤية مزيد من المرابط، تحذو حذو المحمدية وهم كثر والحمدلله.
انا من فلسطين ااستطيع لقاح مهرتي واهو من ابها قطر عن طريق الزراعه او ارسال الحيون المنوي لفلسطين ارجو الاجابه