أعلنت اللجنة العليا المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، عن تنظيم الدورة الثامنة عشرة من المعرض الذي يُقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، خلال الفترة من 27 سبتمبر ولغاية 3 أكتوبر 2021 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث سيمتد المعرض للمرّة الأولى في تاريخه على مدى 7 أيّام متواصلة، في نقلة نوعية ضمن استراتيجية تطوير المعرض وتحويله إلى مهرجان شامل .
وأوضح معالي ماجد علي المنصوري، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، أن اللفتة الكريمة لراعي الحدث سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وتوجيهه بتمديد فترة المعرض ليُصبح أسبوعاً كاملاً، جاءت نظراً للإقبال الجماهيري الواسع ورغبة كلّ من الزوار والعارضين على حدّ سواء، منحهم فرصة أكبر للاستفادة من الحدث وعقد الصفقات، وتلبية الطموحات المُتزايدة لزوار المعر ض من عشاق الصقارة والصيد والفروسية من مختلف دول العالم، وذلك مع ما شهده الحدث من تضاعف عدد الزوار منذ انطلاقته في 2003 ولغاية 2019 ووصوله لأكثرمن مليون و 600 ألف زائر .
كما تمكن المعرض من تحقيق نجاح كبير على مدى السنوات الماضية على كافة الأصعدة، وخاصة عبر الربط بين العارضين والعملاء بالمنطقة، فضلاً عن إبراز جهود دولة الإمارات في مجال البيئة وحفظ الأنواع وصون التراث والترويج له، وإطلاق العديد من المبادرات والفعاليات التي أثبتت نجاحها في الدورات الماضية وأصبحت ذات شهرة عالمية واسعة.
وقال معاليه إنّ الدورة القادمة ستكون مميزة كونها تأتي مع احتفاء دولة الإمارات بمرور خمسين عاماً من الإنجازات والتقدّم في شتى المجالات، وتُطلق في ذات الوقت مسيرة جديدة لتصميم وتخطيط الخمسين عاماً القادمة للأجيال والتاريخ.
واعتمد نادي صقاري الإمارات خطة استراتيجية لتطوير المعرض الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك على مدى سنواته القادمة وتتضمن مضاعفة حجم الحدث على صعيد المساحة بشكل تدريجي، وتحقيق قفزة نوعية في عدد العارضين المحليين والدوليين والدول المُشاركة والزوار، والحفاظ على مكانة المعرض وريادته الدولية كحدث تجاري بارز ومُهم في المنطقة يتميّز بصفقات شرائية كبيرة وتحقيق مبيعات ضخمة للعارضين.
كما وتتضمن الخطة التوسعية الشاملة للمعرض، تطوير محتوى الحدث بخدمات وتقنيات وأنشطة وفعاليات مُبتكرة برؤية مُتجدّدة، والحرص على تفعيل دوره في صون التراث الوطني وتحقيق الصيد المُستدام.
وأكد المنصوري، أنّه من هذا المُنطلق، فإنّ نادي صقاري الإمارات، الجهة المُنظمة للمعرض الدولي للصيد والفروسية، يسعى للمُساهمة الفاعلة في استراتيجية العمل الوطنية الكبرى برؤية طموحة تستشرف المستقبل وتُحافظ على الإنجازات في مختلف المجالات التراثية والبيئية وصون الطبيعة.
وقال معاليه إنّ “دولة الإمارات، وهي تستعد لعامها الخمسين، حققت خلال العقود الماضية إنجازات مُتفرّدة في شتّى المجالات، واستطاعت أن تتبوأ المراكز الأولى إقليمياً ودولياً في جودة التنظيم الحكومي والتنافسية الاقتصادية، والحفاظ على تراثها في ذات الوقت، وذلك من خلال الإنجازات المُشرّفة التي عمل أبناء دار زايد على تحقيقها بجهود دؤوبة مُخلصة، مما عمل على رسم صورة حضارية مُشرقة للدولة على الصعيد العالمي”
وقد تمّ اعتماد شعار الحدث للدورة القادمة “استدامة وتراث.. بروح مُتجدّدة”، انعكاساً لجهود أبوظبي والعالم في تعزيز استدامة البيئة والصيد والرياضات التراثية والأعمال التجارية ذات الصلة، وبلورة استراتيجية شاملة لتطوير الحدث وابتكار المزيد من الفعاليات والأنشطة التي ترتكز على نجاحات الدورات الماضية بروح مُتجدّدة مُبدعة.
ويتجلّى غنى المعرض وشموليته في الأقسام ال 11 المُتنوعة التي يضمّها، وتشمل الفنون والحرف اليدوية، الفروسية، الصقارة، رحلات الصيد والسفاري، مُعدّات الصيد والتخييم، أسلحة الصيد، مشاريع تعزيز التراث الثقافي والحفاظ عليه، مركبات ومُعدّات الترفيه في الهواء الطلق، المنتجات والخدمات البيطرية، مُعدّات صيد الأسماك والرياضات البحرية، ووسائل الإعلام المُختصّة.
ويرتكز تطور المعرض على نجاحته السابقة حيث تضاعف عدد العارضين أكثر من 16 مرّة مُنذ الدورة الأولى، واستضافت الدورة الماضية ما يزيد عن 670 علامة تجارية مرموقة من 41 دولة، وذلك من خلال أقسا مه الممتدة على مساحة 45000 م₂
ويحظى المعرض بشعبية كبيرة، حيث يتردّد صداه في أرجاء العالم وينتظره الجمهور -أفراداً وعائلات – عاماً بعد عام بفضل فعالياته التعليمية ومُسابقاته المبتكرة وعروضه الحيّة التي تستقطب الجميع. وقد زاره في دورته الأخيرة أكثر من 115 ألف زائر من 120 جنسية.