يسعى مربي الخيل المصرية SE إلى إقتناء عوائل معينة دون أخرى حسب ذائقته وبما يتناسب مع تطلعاته المستقبلية لإنجاح برنامجه الإنتاجي، هذا السعي الدؤوب وحده يحدد نوع المزايا النسبية (تكامل الأعضاء) التي يتطلع المربي للحصول عليها أو تطويرها وترسيخها في جياده على مستوى الذكور والإناث بعد توفيق الله سبحانه وتعالى.
أما في واقع الحال لا توجد عوائل إلا لها ما لها وعليها ما عليها من المآخذ التي يسعى المربي إلى الحصول على أجودها وتجنب مآخذها وهي تختلف من فرس أو جواد لآخر وإن اشتركت الجياد في نفس البطن (الأم) والأب، حتماً سيكون هنالك فوارق عضوية ونفسية بين الجياد كما هو بطبيعة الحال مع بني البشر داخل الأسرة الواحدة، غير أن هذه الأسرة تتمتع بصفات نفسية وجسدية تميز نفسها عن بقية الأسر الأخرى، عوضاً عن مشاركة تلك الأسرة جزئياً بصفات نفسية وعضوية محددة بصفات العشيرة أو القبيلة التي تنتسب إليها، كذلك هو ينطبق أيضاً مع هذه الفصيلة التي يُفضل المربي اقتناء عوائل معينة تتمتع بصفات عضوية محددة يود نقلها وراثياً لتكون أساساً يُستند عليه أثناء عملية التناسل بعد توفيق الله.
يُعتقد من قبل المهتمين أن الصفات العضوية على المستوى الإيجابي والسلبي يصعب إحصاؤها وتقفي آثارها داخل العائلة الواحدة وإن يُكن هنالك من يُحسن التتبع والرصد، إلا أنه يُستصعب على الكثيرين في العموم، ومع ذلك توجد مراجع مكتوبة تُفصح عن مزايا كل عائلة عن طول الأذن مثلاً من قصرها وبروز عظمة العين من عدمها أوتقعر قصبة الأنف من استقامتها وغلاظة البنية من صقالتها، وكذا مثل بقية الأعضاء الجسمية. وهي أمور يُعتقد أن المربين القدامى وحدهم من يدركون هذه المزايا بحسب تجاربهم الميدانية، أما المربي أو المهتم الحديث عليه أن يعمل بذكاء لتوفير الجهد والوقت من حيث ما انتهى إليه الآخرون.
يُعتقد أيضاً أن ساحات مسابقات الجمال كفيلة إلى حد جيد للكشف عن مقدار توجهات المهتمين وحرصهم على إظهار نتائج الجهود نحو اقتناء العوائل لمزاياها النسبية البيّنة والعامة وكذا تأثيرات الأفحل المستخدمة داخل برامجهم الداخلية. نعم ليس هنالك أمر مطلق بالحكم على كل من هو خارج مسابقات الجمال بعدم جودة إنتاجه وقد يكون كُفءً وجيداً إلى حدين كبيرين، إلا أنه من المؤسف لن يكون ظاهراً ليتعرف عليه آلاف المهتمين وقد يكون خارج الضوء بعدم التعريف عن مجهوداته بلغة الأرقام والنتائج التي ينتظرها كل مهتم ومتابع لمسابقات الجمال.
عليه ومن خلال رصد النتائج يظهر بيان عام خلال الفترة من أغسطس ٢٠١٣م حتى أغسطس ٢٠١٦م يُحدد مقدار نصيب كل رسن من الأرسان الخمسة حيازة على بطولات الجمال للدماء المصرية SE.
هذا البيان يوضح مقدار التوجهات بشكل عام، وهو أيضاً لا يعني بالضرورة مثلاً أن جميع العوائل التي تنتسب للرسن الصقلاوي أكثر ظهوراً من العوائل التي تنتسب لرسن الهدبة، وكذا مع باقي الأرسان.
أما في البيان التالي، فقد تم رصد ما يمثل (۹٢%) كأكثر عشر عوائل ظهوراً في مسابقات الجمال للدماء المصرية SE، ومن خلاله سيتم ذكرالعوائل العامة التي تندرج من تحتها عوائل فرعية وحفيدة لها.
– عائلة عبية (دهمة) وتتفرع منها (بنت صباح، أنساتا بنت بكرى، فاليمة، تمرية).
– عائلة فريدة (دهمة) وتتفرع منها (فتنة، ملاكة).
– عائلة سميحة (هدبة) وتتفرع منها (شمس، سمحة).
– عائلة أم دلال (صقلاوية) وتتفرع منها ( منية النفوس، البطة، رجاء، ريانة).
– حنان (عبية).
– عائلة غزالة (صقلاوية) وتتفرع منها (بنت راضية، زعفرانة).
-عائلة بنت رستم (هدبة) وتتفرع منها يسرية.
– عائلة بنت رسالة (كحيلة) وتتفرع منها ( يشمك، ياقوتة، قطيفة).
– بنت البحرين (دهمة).
– عائلة بنت ريالة (كحيلة) وتتفرع منها ملكة.
أما النسبة المتبقية (۸%) فهي مقسمة بنسب متفاوتة بين رسن كل من الصقلاوي والعبية والكحيلة.
أما لماذا تميزت عائلة عبية (الدهمة) بتحقيق نسبة (٢١%) من مجمل بطولات الجمال للدماء المصرية SE وغيرها من العوائل العشرة؟ فهذا جوابه يُتمنى أن يتم الحصول عليه من خلال المقابلات المباشرة أو المكتوبة مع تجارب كبار المربين وتوفيقاتهم المباركة للتعريف بكل عائلة ومميزاتها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحتاج من سعادتكم استكمال هذا الشرح الجميل بتوضيح صفات كل عائلة وأهم ما يميزها ومايتم توريثه من صفات بحيث تعين المربي الحديث علي التعرف علي تفاصيل مفهوم كلمة العائلات وكيفية الاستفادة منها في برامج الإنتاج المنظمة
مع ضرب الأمثلة في كيفية استخدام كبار المربين لهذه العائلات في الإنتاج
وجزاكم الله خيرا