حققت الجمعية البحرينية للرفق بالحيوان يوم أمس الأحد (5 يوليو/ 2015) في نفوق 9 خيول في حادث حريق وقع يوم الجمعة الماضي بأحد اسطبلات منطقة دمستان، ذُكر أنه بسبب ماس كهربائي، وذلك لاحتمال وجود شبهة جنائية.
فقد توجه رئيس الجمعية محمود فرج مساء أمس (الأحد) للإسطبل الذي وقع فيه الحادث للوقوف على أسباب اندلاع الحريق. والتقى بمالك الاسطبل الذي شرح له طريقة اندلاع الحريق وأسبابه بعد أن وجه إليه عدة أسئلة؛ للتأكد من أن الحادث لم يُرتكب بفعل فاعل.
وجاءت الشكوك من وجود شبهة جنائية، بحسب فرج، لأن «الخيول وبناء على الصور التي وصلتنا، توفيت حرقاً داخل أروقتها. والأروقة مصنوعة من الطوب والحديد إضافة إلى السقف الذي توضح الصور أنه أيضا مصنوع من الحديد. وعليه فمن غير المعقول أن ماساً كهربائيّاً يستطيع توليد حريق في هذه المواد ومن ثم يقضي على الخيول».
وأضاف فرج أثناء حديثه «هذه المعطيات جعلتنا نشك بأن الخيول تعرضت للحرق المفتعل بغرض القضاء عليها، وبدورنا تحدثنا مع صاحب الاسطبل هاتفيّاً وسألناه أولا ما اذا كانت الخيول مؤمنة أما لا. فكان الجواب بالنفي. وعليه طلبنا منه إذناً بفحص موقع الحادث ووافق مشكوراً».
وأوضح «بعد فحص الموقع والحديث مباشرة مع صاحب الاسطبل تبين أن سقف أروقة الخيول التي نفقت كان مغطى بكمية كبيرة من سعف النخيل، بالاضافة إلى وجود عازل حراري وبعض الخشب، وأن الحريق اندلع في هذه المواد ما تسبب في سقوطها على الخيول وتوليد دخان كثيف قضى عليها جميعا».
وعن تفاصيل الحادثة قال صاحب الاسطبل نبيل العيسى: «حدث ذلك صباح الجمعة الماضي. إذ خرجت من الاسطبل الساعة الثالثة فجرا بعد أن أعياني تعب ترقب ولادة إحدى الأفرس. وفي الساعة التاسعة صباحا تلقيت اتصالا من العامل الآسيوي يفيد باحتراق الاسطبل فعدت مباشرة لأرى ستا من الخيول وقد فارقت الحياة. حاولنا اسعاف ثلاثة، إلا أنها مالبثت أن فارقت الحياة أيضا».
وأشار إلى أن «جميع الخيول التي في الاسطبل فارقت الحياة باستثناء حصان واحد تم وضعه في رواق منفصل عنهم لسبب مرضه فلم تصله النيران».
وأوضح العيسى عن سبب عدم تبليغ الدفاع المدني أو مركز الشرطة، أنه «بعد وصولي كانت النيران أخمدت والخيول فارقت الحياة، فلم أجد هناك داعياً للاتصال بالدفاع المدني. كما ان الاتصال بالشرطة لا أرَ منه فائدة. فلا أعتقد انهم سيعوضوني عن خسارتي». مضيفا «كما انه لم تراودني فكرة تعمد أحدهم احراق الخيول، ذلك لسبب عدم وجود أي نوع من الخلافات بيني وبين أي شخص تدفعه لهذا الفعل. أضف لذلك ان جميع ملاك الاسطبلات بهذه المنطقة متحابون وعلى تواصل دائم».
وأشار العيسى ان ثمانية من الخيول التي نفقت في الحريق هي خيول عربية أصيلة «واهو» بالاضافة إلى فرس انجليزية. مقدرا حجم الخسارة بـ 35 ألف دينار بحريني.