اختتمت يوم السبت فعاليات الدورة السابعة عشرة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2019 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، والذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، والتي استمرت على مدار خمسة أيام، تحت شعار “معاً لترسيخ مفاهيم الصيد المستدام”.
وكانت الدورة 17 من المعرض قد استقبلت صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وولي عهده سمو الشيخ وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، وسمو الشيخ راشد بن سعود المعلا ولي عهد أم القيوين، وسمو الشيخ عبدالله بن راشد المعلا نائب حاكم أم القيوين، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، ومعالي الدكتور ثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي، كما زاره عدد من الشيوخ وأصحاب المعالي وكبار الشخصيات من داخل وخارج الإمارات، وممثلو الهيئات الدبلوماسية في الدولة.
وقال معالي ماجد المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض” لقد حظيت الدورة 17 من المعرض بمشاركة أكثر من 650 شركة وعلامة تجارية ونحو 400 عارض محلي ودولي قدموا من 41 دولة، والعديد من الجهات الحكومية وشبه الحكومية في الدولة وخارجها والمنظمات المحلية و الدولية، على مساحة تتجاوز 45 ألف متر مربع، وقد شهد المعرض توافد العديد من وسائل الإعلام وممثلوها الذين تجاوز عددهم الـ 600 وسيلة إعلامية بالإضافة الى القنوات التلفزيونية والإذاعات العالمية لتغطية فعاليات المعرض وأنشطته المتنوعة، وأستقبل المعرض 115 الف و 194 زائر، وبلغت مبيعات المعرض أكثر من 70 مليون درهم إماراتي.
وأضاف المنصوري” أن قطاع السلاح شهد ارتفاع كبير في عدد قطع السلاح التي بيعت فيه، لاسيما مع المشاركة الكبيرة لكبرى شركات السلاح المحلية والعالمية، بعد السماح لمواطني دولة الإمارات الذين تجاوزوا 21 عام باقتناء 3 قطع سلاح من المعرض، والسماح لبقية دول العالم بشراء الأسلحة من المعرض شرط احضار شهادة ورخصة عدم الممانعة من بلدة.
وعبر معاليه عن سعادة بنجاح المعرض والذي تحول على مهرجان ثقافي تراثي بيئي عالمي وملتقى ثقافات تحت سقف واحد، وان هذا النجاح يعتبر تحدي للاستمرار والتطور الإضافة والتجديد في كل دورة وقال” لقد بدئنا من الآن وضع الخطط والتصور المبدئي لملامح الدورة الثامنة عشر من المعرض عطفاً على ما لمسناه وجمعناه من آراء العارضين والمشاركين والزوار الذين عبروا عن سعادتهم واشادوا بالمعرض وفعالياته المتنوعة والتي جمعت كل الفئات والأعمار”.
وتنوعت فعاليات المعرض المثيرة والشيقة والتي توزعت على أحد عشر قسماً وهي (الفروسية والصقارة ومعدات الصيد البري والتخييم وصيد الأسماك والرياضات والبحرية وأسلحة الصيد والفنون والحرف اليدوية ورحلات الصيد والسفاري ومركبات ومعدات الترفيه في الهواء الطلق والتعزيز والحفاظ على التراث الثقافي ووسائل الإعلام والمنتجات والخدمات البيطرية والصيدلية)، فضلاً عن تخصيص منطقة الفعاليات والعروض الحية الرئيسية “ساحة أرينا” للعروض الخاصة بالخيول والإبل والكلاب.
مزادات وعروض مبهرة
وكان زوار المعرض وعشاق الصيد بالصقور على موعد مع عودة مزاد الصقور والذي حضي بمشاركة عشرات الشركات المحلية والدولية المتخصصة بإنتاج أفضل الصقور في العالم والذي استمر طيلة أيام المعرض الخمسة، حيث تمت المزايدة والتنافس بين الصقارين دول مجلس التعاون الخليجي لشراء افضل الصقور والتي عرضت خصيصاً لهذا الحدث بفئاتها المتنوعة، بهدف تشجيع مزارع انتاج الصقور على انتاج افضل الصقور، وتمكين الصقارين من اقتناء افضل الصقور بأفضل الاسعار.
ونجح مزاد الهجن العربية الأصيلة الخامس والعشرين، الذي تنظمه المجموعة العلمية المتقدمة في استقطاب جمهور عريض محبي اقتناء الجمال وتحديداً التي تستخدم في سباقات الهجن ولا يتجاوز عمرها السنتين وتكون تابعة إلى سلالات عريقة تمتلك القدرة على التنافس على سباقات الهجن، بمشاركة المزايدين من جميع أنحاء العالم.
وقد شهدت الدورة السابعة عشر من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية تنظيم أول عرض دولي للكلاب الأصيلة في دولة الإمارات، وهي العروض التي أبهرت الزوار وأتاحت الفرصة للجماهير والزوار لمشاهدة أكثر من 200 سلالة أصيلة من الكلاب المدربة من أكثر من 15 دولة.
جناح اليابان
وكان زوار المعرض على موعد مع الجناح الياباني الذي كانت له مشاركة مميزة هذا العام من خلال تواجد العديد من العارضين والفنانين الذين قدموا الرقصات والعروض التي تعكس الفن والتراث الياباني العريق، والذي استمتع به كل من زارة، الى جانب العديد من المنصات التي تعرض منتجات يابانية كالتحف والإكسسوارات والفنون التقليدية المتنوعة لديهم.
منصات جديدة ومتنوعة
وشهدت المنصات التي أطلقها المعرض لأول مرة هذا العام إقبالاً جماهيرياً كبيراً، خاصة منصات كل من (اختيار الحيوان الأليف، ومنصة لورش العمل والندوات، والقرية التراثية، والمنصة الدامجة، وعروض الطيور الاستوائية والجارحة، وأنشطة الرماية بالقوس والسهام، وبرنامج ملجأ أبوظبي للحيوانات، وفعالية البيت المفتوح للمباني الخضراء والصديقة للحيوانات الأليفة، وركن القراءة تي بي، وركن المعرفة للأطفال، وعرض مسرح الدمي، وركن الرسم على الوجه، وركن تصوير الأطفال، وطاولة الرسم بالرمل على الزجاج، ورحلة البحث عن الكنز، وركن ركوب المهر، وسينما المعرض، وركن “العب مع فيونة”، وركن التواصل مع الطبيعة، وركن الألعاب الافتراضية ومحاكاة الواقع، وركن جيمخانا لأصحاب الهمم).
مؤتمر دولي
وقد عقد على هامش المعرض ورشة عمل حول الإتجار غير المشروع بالطيور الجارحة وغيرها من الأنواع، بحضور معالي الدكتور ثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي ماجد المنصوري رئيس الاتحاد العالمي للصقارة، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري امين عام هيئة البيئة ابو ظبي وعدد من المسؤولين المحللين والدوليين، واستعرضت الورشة الآلياتِ العمليةِ والجهود التي اتخذَها المؤسسات المعنية المحلية والدولية وجهود الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة ونادي صقاري الامارات لتعزيز القضاءِ على الاتجارِ غيرِ المشروعِ في الطيورِ الجارحة، والتي تتضمن تشجيعُ مكاثرةِ الصقورِ في الأسر، واستخدامُها وفقَ الضوابطِ العلميةِ الدوليةِ بدلاً عن الصقورِ البرية، الى جانب العديد من ورش العمل والندوات التي احتضنتها منصة المؤتمرات والندوات في قسم وسائل الإعلام.
مشاركة خليجية في المعرض
حظي معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بمشاركة خليجية كبيرة سواء من الجهات الحكومية، فمن المملكة العربية السعودية كانت مشاركة مميزة من وزارة الداخلية المتمثلة في الإدارة العامة للأسلحة والمتفجرات والتي أتت مشاركتها لدعم المعرض والاطلاع على تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة وتبادل الخبرات، ومن الكويت شاركت وزارة الداخلية من خلال منصة للإدارة العامة لمباحث السلاح، الى جانب العديد من الشركات والهيئات من الهواة والمهتمين بالرياضات التراثية العريقة، والتي هذه المشاركة لتعكس عمق العلاقة الأخوية بين الدول الخليجية الشقيقة.
أنشطة وفعاليات للأطفال
وحظي الأطفال في المعرض بنصيب وافر من الفعاليات المميزة التي تناسب أعمارهم وتلبي رغباتهم في جعلهم يمارسون مختلف الأنشطة بتميز وإبداع.
فقد ركزت الدورة الحالية من المعرض على الفعاليات الثقافية التعليمية المخصصة للأطفال ذات الطابع الترفيهي التي عملت على تعزيز حب الاطلاع لديهم ضمن ركن القراءة “تي بي”، وركن المعرفة المخصص لذلك.
وشمل المعرض فعاليات ترفيهية عن الصقارة والفروسية عززت الفكر الإبداعي لدى الأطفال كالرسم على الزجاج والرسم على الوجه وفعالية “العب مع فيونا”، وأيضاً عرض مسرح الدمى حيث مكن للأطفال من الاستمتاع بعروضه المميزة التي قدمها، إضافة إلى فرصة ركوبهم مهر حقيقي قدمه “نادي ظبيان للفروسية”.
وضمت الفعاليات الترفيهية الأخرى مسابقة “رحلة البحث عن الكنز” والتي أخذت شكل أسئلة تعليمية ركزت على مفهوم التسامح وحب الطبيعة، كما نجحت منصة “جيمخانا لأصحاب الهمم” في استقطاب العديد من الزوار من أصحاب الهمم ومكنتهم من الاستمتاع بأنشطة عديدة.
جوائز وتكريم
وشهد أكبر معرض للصيد والفروسية والحفاظ على التراث الكثير من المفاجئات للعارضين والزوار في هذه الدورة، حيث تم رصد أكثر من مليون درهم كجوائز وسحوبات لزوار المعرض طوال أيامه الخمسة، وتم تكريم أصغر عارض سلطان المحيربي 13 عاما وأصغر عارضة غاية الاحبابي 8 أعوام، في الدورة 17 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، وتأتي هذه الخطوة كتشجيع ودعم للنشء والشباب ليكونوا جزء من هذه المناسبات الوطنية والعالمية التي تعنى بالتراث والحفاظ على البيئة.
ونظم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية “نادي صقاري الإمارات”، وتمت رعايته رسمياً من “هيئة البيئة” – أبوظبي، و”الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى”، و”مركز أبوظبي الوطني للمعارض”.
كما رعت شركتي (واحة الزاوية وبراري عين الفايضة للتطوير) المعرض كراع للاستدامةٍ، ودعم المعرض كل من (دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي).
في حين تضمنت قائمة شركاء الفعاليات والأنشطة لعام 2019، كل من (فيرجن ميغاستور الشريك الرسمي للتذاكر، تلفزيون بينونة الشريك الإعلامي الرسمي، شركة بيراميديا للاستشارات والإنتاج الإعلامي الراعي لقسم وسائل الإعلام، شركة سمارت ديزاين، نادي ظبيان للفروسية،، الشعالي موتو، جيجا وورك، ونادي تراث الإمارات وبوابة الشرق مول).