لقد تناول حصاني علف الدواجن، وأنا قلق بشأن ما قد يحدث له، ماذا علي أن أفعل؟
ليس مصدر القلق فقط هو الاضطراب المعوي، وانما لأن بعض مضافات علف الدواجن شديدة السمية بالنسبة للخيول ويمكن أيضا أن تسبب الإسهال الشديد وتلف القلب. وبغض النظر عن نوع العلف الذي تناوله الحصان، فإن أول شيء يجب عليك القيام به هو استدعاء طبيبك البيطري
الدكتورة كلير تيونس
ندرك جميعا بأن الدخول الى غرفة علف الخيول يحمل الكثير من المخاطر بالنسبة للحصان الذي يهرب ليلا، لكن تناول الأعلاف المصنعة لحيوانات أخرى تنطوي على مستوى إضافي من المخاطر. ولعل المخاوف المباشرة هي بشأن مرض مينيتيس (التهاب الحافر) واضطراب الأمعاء، بما في ذلك المغص. واعتمادا على نوع العلف الذي تناوله الحصان، توجد ايضا مخاوف أخرى على المدى الطويل.
وبغض النظر عن نوع العلف الذي التهمه الحصان، فإن أول شيء يجب عليك القيام به هو استدعاء طبيبك البيطري!
أنا من أشد المؤمنين بأنه عندما يحدث شيء مثل هذا- حتى لو كان الحصان يبدو جيدا تماما- يجدر بك الاتصال بالطبيب البيطري. أولا وقبل كل شيء، يساعد الطبيب البيطري على تقييم الحالة الطارئة، وتحديد المخاطر، ويتيح لك معرفة ما هي الأعراض السريرية التي ينبغي النظر فيها إذا بدأت الامور تسير بشكل خاطئ . ثانيا، أعتقد أنه شيء يليق بك القيام به: فمن خلال الاتصال فإنك تتحين للطبيب البيطري معرفة المشكلة التي ينبغي تدبرها، وربما يقوم بزيارة طوارئ ليلية لحصانك. وفي حال أن الطبيب البيطري كان يتعامل مع حالات أخرى في نفس الوقت، فإن من شأن ذلك أن يسمح بخطة أفضل في ناحيتين، وفي آن واحد إذا ما لزم الأمر!
ولكن قبل الاتصال، لابد من جمع بعض المعلومات من أجل تمليكها للطبيب البيطري:
- ما هو طول الفترة الماضية التي كان الحصان يتناول فيها علف الدجاج؟ لأن أعراض المشكلة قد لا يتم توقعها على الفور ولذا فإن معرفة طول المدة التي استهلك فيها العلف سوف تساعد الطبيب البيطري على تحديد أوان توقع الأعراض السريرية.
- كم هو مقدار علف الدجاج الذي تناوله الحصان؟ قد لا تستطيعين معرفة ذلك على وجه اليقين ولكن اعطيه أفضل تخمين.
- هل علف الدجاج معالج بمواد طبية؟ إذا كان الأمر كذلك، فبماذا؟ بعض الأدوية المستخدمة في الأعلاف المخصصة لأنواع أخرى يمكن أن يكون لها عواقب صحية سلبية كبيرة على الخيول.
- ما هي المكونات الأخرى الموجودة في علف الدواجن ؟ الذرة المجروشة، القمح الكامل والحبوب الأخرى لتغذية الدواجن، ليس بالضرورة أن يتم هضمها جيدا من قبل الخيول و يمكن أن يتسبب النشأ الذ تحتوى عليه في الدخول إلى المعي المؤخر حيث تسبب اضطرابا معويا. فالكيفية التي تمت بها معالجة الحبوب (البخار، الجرش، الضغط، وما إلى ذلك) تؤثر على كيفية هضم الخيول لها واحتمال وصولها إلى المعي المؤخر للحصان.
- ما هي العلامات الحيوية الحالية للحصان (النبض، معدل التنفس، ودرجة الحرارة)، وكيف يمكن مقارنتها بالوضع الطبيعي لهذا الحصان؟ هل لحصانك نبض منتظم أو إحاطة رقمية وهل هناك أي حرارة في القدمين؟ ولتقييم هذه الأمور يلزمك معرفة ما هي العلامات الحيوية الطبيعية لحصانك. اتخذي نقطة لمعرفة ما هو طبيعي بالنسبة للحصان مباشرة قبل أن تكوني في حالة الأزمات.
وفيما يتعلق بمسألة التهام علف الدواجن التي وصلتني؛ اتصلت على جولي إي ديشانت، التي تعمل في جراحة طوارئ الخيول والرعاية الحرجة في جامعة كاليفورنيا، ديفيز، بكلية الطب البيطري. و لقد قالت إن ما يقلق ليس فقط هو الاضطراب المعوي وإنما أن بعض مضافات علف الدواجن شديدة السمية بالنسبة للخيول، ويمكن أيضا أن تسبب الإسهال الشديد وتلف القلب. وأضافت أن التشخيص يتحسن عن طريق الرعاية المبكرة والرعاية الداعمة والعلاجات الوقائية، قبل حدوث الأعراض السريرية لاضطراب الأمعاء والتهاب الصفيحة.. و يعد هذا بالتالي، سببا وجيها للغاية لاستدعاء الطبيب البيطري حتى لو كانت كل الامور تبدو على ما يرام. تذكري ان المظاهر قد تبدو خادعة. يجب إعطاء العلاج لمدة يومين على الأقل، و لفترة أطول إذا أشير لذلك. و إذا لم يتعاف الحصان عند تناول علف الدواجن ولم يظهر أي علامات بالتهاب الصفيحة أو اضطراب الأمعاء بعد 3-4 أيام، فقد يكون بخير (ومع ذلك، أشارت إلى أن بعض علامات تلف القلب قد تتطور في وقت لاحق من ذلك بكثير).
عند الجمع بين حقيقة أنه ليس لديك أي وسيلة لمعرفة كيف ستكون النتيجة مباشرة بعد التهام الحصان لعلف الدواجن، مع الوضع في الاعتبار أن التدخل المبكر يمكن أن يكون هو المفتاح لنجاح العلاج، فإن خلاصة القول هو أنك تحتاجين إلى استدعاء الطبيب وأن تكوني متيقظة لمدة ثلاثة الى اربعة ايام على الاقل بعد ذلك.