الأصالة|
افتتح صباح يوم أمس سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، في مركز دبي التجاري العالمي، فعاليات الدورة العاشرة لبطولة دبي الدولية للجواد العربي والدورة التاسعة لمعرض دبي الدولي للخيل. حضر الافتتاح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، ومعالي محمد إبراهيم الشيباني، المدير العام لديوان سمو حاكم دبي، وسعادة هلال سعيد المري المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، وعددٌ من كبار الشخصيات. وتجوّل سموّه ومرافقوه في أرجاء المعرض واطلعوا على ما تعرضه الشركات المشاركة من أحدث المنتجات والخدمات في قطاع الفروسية المتنامي بالمنطقة.
ويعتبر المعرض أكبر معرض في قطاع الفروسية بالمنطقة وتتواصل فعالياته على مدى ثلاثة أيام، فيما يبلغ مجموع جوائز البطولة 4 ملايين دولار (حوالي 15 مليون درهم)، وهي أغنى بطولات الخيل من نوعها في العالم، وتتنافس فيها مجموعة من أرقى الخيل العربية الأصيلة التي تتسم بالجمال والرشاقة والأصالة.
وأعرب زياد كلداري، رئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة دبي الدولية للجواد العربي، عن شكره وامتنانه لراعي البطولة والمعرض، سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، على رعايته المستمرة للحدث وتفضّله بافتتاحه، قائلاً إن الحدث، الذي يجمع المعرض والبطولة، بات حدثاً دولياً رئيسياً في قطاع الفروسية ذي التقاليد العريقة الراسخة في المنطقة، وأضاف: “أصبح حدث البطولة والمعرض مضماراً إقليمياً تلتقي فيه جميع جوانب الفروسية وأقطابها من الدولة والمنطقة والعالم، وما من شكّ في أن هذا الحدث يمنح المشاركين فيه، أفراداً ومؤسسات، أرضية صلبة لتبادل الرأي والمعرفة والخبرة”.
20 بالمائة نمواً
يسلّط معرض دبي الدولي للخيل الضوء على أحدث التطورات في مجال الفروسية بالمنطقة والعالم، بمشاركة عالمية واسعة من 200 شركة وعلامة تجارية، تعرض تشكيلة واسعة ومبتكرة من المنتجات والخدمات، وقد استطاع المعرض أن يحقق نمواً في عدد العارضين بلغ 20 بالمائة عن دورة العام الماضي.
ومن بين العارضين المشاركين في الحدث شادويل، والعواني، ومربط عجمان، ومستشفى دبي للخيل، ومضمار جبل علي، جميعها من الإمارات، والخيّالة السلطانية من عُمان، وهمراز من الهند، وهورس برايد لمعدات الفروسية من البحرين، والهيئة الألمانية الاستشارية للفروسية. كما يشارك في الحدث للمرة الأولى عدد كبير من الشركات منها نوڤا فارما للعلاجات الصيدلانية البيطرية من الإمارات، وجون كانكي لمنتجات الفروسية من أستراليا، وألفا أوميغا من كولومبيا، ومختبرات ميرڤو الآيرلندية، وغيرها من الشركات العالمية التي أدركت أهمية المعرض كبوابة للوصول إلى أسواق الشرق الأوسط المتنامية.
ومن الدول التي تشارك للمرة الأولى في المعرض أستراليا وكولومبيا وفرنسا وباكستان، في حين يشهد المعرض مشاركات من دول أخرى مثل البحرين وتركيا وألمانيا وكندا والهند وجنوب أفريقيا وغيرها.
فعاليات ممتعة
يستضيف المعرض هذا العام فعالية “مهرجان ركوب الخيل والقفز” التي يُنظّمها “نادي دبي للبوني” وتُقام في مضمار خاصّ سيُشيّد لهذا الغرض. كما يشهد المعرض عودة مزاد الخيل للسلالات العربية الأصيلة والمهجنة من الإسطبلات المحلية، وهو أكبر مزاد من نوعه في الدولة، ومن المتوقع أن يستقطب المزاد مئات المشترين المهتمّين بشراء ما يزيد عن 75 حصاناً وفرساً ومُهراً ستُعرض للبيع في المزاد هذا العام من بين أرفع الخيل نسباً وأقواها بُنية وأجملها هيئة.
فنون الفروسية
ومن بين أبرز أقسام الحدث، معرض لفنون الفروسية، ويعرض فيه فنانون ودور فنّية واستوديوهات من الدولة والعالم لوحاتٍ مرسومة ومصوّرة ومنحوتاتٍ وأعمالاً فنيةً يدوية مستوحاة من عالم الفروسية والحياة العربية الأصيلة. ومن بين العارضين المشاركين في المعرض الفني ضمن الحدث الفنان محمد رفعت، وعلي المعمار، وهما من أبرز رسامي الخيل في العالم، والتشكيلي السعودي ناصر بن إبراهيم الضبيحي، والنحّاتة البرتغالية كارولين مورتون، إلى جانب الرسام الفرنسي الشهير ريمي بيرتوش، وغيرهم. ومن المنحوتات المعروضة ما هو مُصاغ من البرونز، أو مطلي بالذهب أو الفضة، وتجسّد الأعمال الفنية شخصيات من المشاهير وخيلاً وصقوراً وكلاب صيد وحيوانات أُخرى.
قرية التراث
وتعود هذا العام إلى المعرض قرية التراث الإماراتية، التي تنظمها دائرة السياحة التسويق التجاري في دبي، وتعرض أوجه الحياة التقليدية التراثية في الإمارات، والتي تشمل المأكولات والمشروبات، والمصنوعات اليدوية، واللباس، والصقور، ونمط الحياة التراثية لدى سكان الدولة.
تقام البطولة في القاعتين 5 و6 بمركز دبي التجاري العالمي، أما المعرض فيُقام في القاعتين 7 و8، ويفتح أبوابه مجاناً أمام الزوار من التجار وعامة الجمهور والمهتمين بين 11 صباحاً و8 مساء يومي 21 و23 مارس، وبين 2 بعد الظهر و8 مساء يوم الجمعة 22 مارس. يُسمح بدخول الأطفال دون السادسة عشرة من العمر على أن يظلّوا برفقة أولياء أمورهم.