انطلقت فعاليات مؤتمر دبي الدولي للفروسية في دورته الثانية، برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية،تحت شعار «دبي.. القلب النابض لفروسية العالم»، بمشاركة نخبة من أبرز خبراء الفروسية من دولة الإمارات وخارجها، يناقشون عدداً من القضايا التي تخص صناعة الفروسية في مختلف ضروبها وذلك على هامش معرض دبي الدولي للخيل، وبطولة دبي الدولية للجواد العربي.
ويقام المؤتمر في المركز التجاري العالمي بتنظيم المنتجع الملكي للفروسية بالشراكة مع مركز دبي التجاري العالمي، ومعرض دبي الدولي للخيل، وهورس تك كونفرنس، وبدعم من مجلس دبي الرياضي والهيئة العامة للرياضة،وبالتعاون مع مؤسسة دبي للإعلام، وصحيفة البيان وتلفزيون الفجيرة، ومجلة العاديات، ومجلة ديانا سكوب، ومجلة بزنس ريفيو.
وأكد سعيد حارب الامين العام لمجلس دبي الرياضي، خلال حفل الافتتاح ان مؤتمر دبي الدولي للفروسية في دورته الثانية يشكل اضافة مهمة لجهود تطوير الفروسية التي لها دور بارز في الإمارات وتعتبر من الرياضات البارزة في الدولة.
من جانبه، توجه خالد المدفع الامين العام بالانابة للهيئة العامة للرياضة بالشكر والعرفان لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، على رعايته للنسخة الثانية للمؤتمر، والذي يدل على الدعم الكبير واللامحدود الذي تلقاه الفروسية من قيادتنا الرشيدة لايمانها باهمية هذه الرياضة الأصيلة ومكانتها المتأصلة في بيئتنا ومجتمعنا.
بدوره، رحب مصطفى علي بن أحمد عمشان رئيس المؤتمر، بالحضور متوجها بالشكر الى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، راعي المؤتمر والذي كان لسموه الدور الأكبر في إنجاح النسخة الأولى من المؤتمر والتي خرجت بتوصيات حملت لعالم الفروسية آمالاً وطموحات بعد أن ناقش المتحدثون عن هموم الفروسية والمشكلات التي تعتري منتسبوها ومحبوها.
وجاءت الجلسة الأولى تحت عنوان “آليات النهوض بالجواد العربي وسبل المحافظة عليه” وتحدث فيها الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود رئيس منظمة الجواد العربي، وقال إن الاهتمام بالجواد العربي يحمل شقين، الأول عبر التربية والعناية والمحافظة على السلالات ومحاولات مضاعفة إنتاجها مما سيثري صناعة الخيل، فيما يركز الشق الآخر بالاهتمام بشريحة الملاك أو المربين وذلك عبر الدعم والتشجيع.
وشدد رئيس منظمة الجواد العربي، على أهمية إعداد دورات تثقيفية للملاك لتسليط الضوء على معايير التصنيف في بطولات جمال الخيل، وقال: الإنتاج غزير في المنطقة، والبعض اتجه إلى نقل الأجنة، مما يستدعي توعية المجتمع بالكيف والنوع وليس بالكم.
وأوضح الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود، أن المملكة العربية السعودية أصبحت قدوة في منافسات جمال الخيل، وقطعت شوط كبير في هذا الجانب، مضيفاً إن استحداث آلية جديدة لتصنيف السباقات في السعودية الموسم المقبل ستحدث طفرة، مثمناً دور الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية الأصيلة “افهار” برئاسة فيصل الرحماني.
من جانبه، ثمن ميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم،مبادرة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية حينما وجه سموه بإقامة سباقات للخيول العربية الأصيلة على مستوى الوطن العربي في 6 دول، وهي: السعودية، والبحرين، والأردن، والمغرب، ومصر، والسودان، مشيراً إلى أن اهتمام أصحاب السمو الشيوخ بالخيل العربي يؤكد أن الجواد العربي في أيادي أمينة.
وشدد الصايغ على أهمية زيادة السباقات المعنية بالخيول العربية في الدولة، وقال إن الملاك عليهم الاتجاه إلى خارج الدولة وعدم حصر المشاركة على المستوى المحلي وحسب. وأضاف الصايغ إن سباقات الخيول العربية تتميز بوجود أجندة منظمة على غرار سباقات الخيول المهجنة “ثيروبريد”، مما يتطلب من المدرب التجهيز مبكراً خاصة وأن المدرب هو المسؤول الأول في هذه الرياضة.
وأشاد الصايغ بوجود سباقات خاصة بالخيول العربية في الخارج تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وثمة دراسة حالياً لإقامة سباقات في استراليا وفي الأميركتين الشمالية والجنوبية في دول أبرزها البرازيل والأورغواي وبيرو وغيرها خلال الفترة المقبلة.
من جهته، قال فيصل الرحماني رئيس الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية الأصيلة “افهار”، أن اهتمام أصحاب السمو الشيوخ بالخيول العربية الأصيلة ساهم في إعلاء شأن الخيل العربي على المستوى العالمي.
وأضاف الرحماني إن غياب آلية التصنيف في المملكة العربية السعودية حرمت العديد من الملاك من المشاركة في سباقات دولية مهمة، وذلك رغم قوة الخيول التي تمتلكها، مشيراً إلى أن السعودية ستمتلك مستقبلاً أكبر سوق للخيول العربية.