كاتي نافارا | ترجمة الأصالة
تشير الدراسات الحديثة إلى أن موجات الحر وغبار الطلع- ليس فقط التبن المغبر والبيئة المحيطة- قد ترتبط بشدة حدة الربو لدى الخيول.
يقوم مالكو الخيول في كثير من المناطق بالعد التنازلي للأيام نحو الربيع والصيف- حيث الأيام طويلة وهي أيضا أيام دافئة للركوب على صهوات الخيول. ولكن هل ينزل هذا التغير في درجات الحرارة الخراب على الخيول المصابة بداء الربو؟ لعل الدراسات الحديثة تشير إلى أن موجات الحر وغبار الطلع- وليس فقط التبن المغبر والبيئة المحيطة- قد ترتبط بزيادة حدة الربو في الخيول.
تقول ميشيلا بيلون اختصاصية الطب البيطري وطالبة الدكتوراه تحت إشراف جان بيير لافوي أستاذ ومدير معمل الربو لدى الخيول بجامعة مونتريال بكندا ” إن الخيول المصابة بالربو والتي تعرضت بالفعل إلى أعراض سريرية بين خفيفة إلى معتدلة تظهر تدهورا متسارعا للأعراض السريرية أثناء موجات الحر عندما ترتفع درجات الحرارة والرطوبة على نحو مفاجئ”
ولم يدرس الأطباء بعد أثر تراكم الحرارة والرطوبة، ولكن الفريق يعتقد أن درجة الحرارة والرطوبة التي تتسبب في نوبات الربو لدى الخيول، تعتمد على تاريخ درجة الحرارة والرطوبة التي تعرض لها الحصان قبل ذلك.
وقد كشفت الدراسة أن زيادة تركيز غبار الطلع المحمول في الهواء في الأيام مرتفعة الحرارة قد يلعب دورا في ذلك كما تقول بيلون، التي تضيف بأنه لا يوجد دليل بأن غبار الطلع لوحده يثير النوبة ولكنه قد يعمل بالتزامن مع المثيرات والمهيجات الأخرى غير المعروفة للمنافذ الهوائية في الخيول المصابة بالربو وتضيف: ” إن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتفسير هذه المسالة”.
تقول لافوي إن البيئة ذات من التهوية الجيدة تعتبر مهمة بالنسبة لكل الخيول المصابة بالربو، بغض النظر عن حدة الربو، و التي تستطرد بقولها : ” الخيول المصابة بالربو يكون التعامل معها أفضل عندما تمنع من المرعى و الوصول إلى التبن “.
عندما يكون التحول إلى المرعى طوال الوقت خيارا فإن المالكين يمكنهم إتباع خطوات لمنع أو تقليل نوبات الربو والتي تشمل:
- التغذي على نبات السيلاج، العلف المرشوش و / أو مكعبات القش بدلا عن القش الجاف
- الإبقاء على الخيول المصابة بالربو في الاصطبل بعيدا عن التبن أو القش قدر الإمكان
- التقليل من الغبار البيئي من خلال الكنس المتكرر وترطيب أرضيات الحظيرة والاصطبل
- تركيب عازل لمنع التغيرات البيئية المفاجئة
- استخدام المراوح و / أو تكييف الهواء لمنع الارتفاع المفاجئ لدرجات الحرارة
وختمت لافوي بقولها: “حاليا يجري تطبيق الطب الوقائي ( مثل التطعيمات العادية وبروتوكولات الأمن البيولوجي الجيدة) في المقام الأول لمكافحة الأمراض المعدية، ولكننا نعتقد أن الطب الوقائي يمكنه تحقيق مزايا كبيرة في التعامل مع الحالات الرئوية غير المعدية” .