بقلم: جيني فيليبس | ترجمة (الأصالة)
ذهبنا في أحد الايام إلى عرض رائع في منطقة أدلادي هيلز (سبرينغتون) حول حالات طوارئ عملية الافلاء مع الدكتور براد نيومان من ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية. براد متخصص في تكاثر الخيول يطير خارج الولايات المتحدة الأمريكية كل عام للعمل في مربط كورنرستون (سابقا مربط بارك ليندساي) من 1 سبتمبر – 15 ديسمبر (من أجل موسم ولادة المهور). قررت أن أشارك بأهم الأشياء التي تعلمتها منه:
- لدى الخيول أحد أقل نسبة في المائة من “الولادات السيئة” بين حيوانات المزارع المحلية والتي تبلغ 4%. للماشية نسبة أعلى من ذلك بكثير وهي حوالي 12٪ والأغنام أعلى مرة أخرى بحوالي 16٪ – 18%. ولكن عندما لا تسير الأمور على غير ما يرام مع الخيول، فإن النسبة تميل إلى أن تسوء بسرعة كبيرة جدا. للخيول ولادات سريعة لأنها تستلقي لأقل قدر ممكن من الوقت ثم تلد مهرها وتواصل مع القطيع.
- إذا لم يخرج المهر في غضون 30 دقيقة من بداية المرحلة الثانية، (المخاض والتقلصات القوية)، فمن ثم عادة لن يبقى المهر على قيد الحياة. سبب ذلك هو أنه في الخيول، تبدأ المشيمة بالانفصال من بداية المرحلة الثانية للطلق ولا يتلقى المهر ما يكفي من الأوكسجين بعد 30 دقيقة ليعيش. لذلك إذا لم يظهر الرأس والقدمان الأماميتان في وضع طبيعي ينبغي الاتصال على الطبيب البيطري في وقت مبكر حقا وتجهيز المعدات والحبال وغيرها إذا لزم الأمر. إذا انزلق المهر الى الخارج دون مشكلة فإنها ليست مكالمة دون فائدة. إذا كان الطبيب البيطري على مسافة أبعد من 30 دقيقة، ينبغي عليكم عمل أي شيء في وسعكم لإخراجه في هذه الأثناء.
المهور التي لا تتلقى ما يكفي من الأوكسجين أثناء الولادة هي التي تؤدي إلى “المهر الدمية”، لأنه حرم من الأكسجين وبالتالي يكون لها مستوى معين من تلف الدماغ.
كاثرين تضيف مداخلة:
لكن هل يمكنني أن أضيف شيئا لمدة ال 30 دقيقة ….. عدم الاستسلام أبدا. ففي حين أن “احتمال” المهر الحي سوف يقل كلما كان وقت الولادة أطول، إلا أنه لا تزال هناك فرصة حتى بعد بضعة ساعات أن المهر سوف يولد حيا أو قابل للإنعاش. وحتى لو ولد المهر ميتا، فإن الأمر دائما يستحق محاولة الإنعاش لأن المعجزات تحدث.
- إذا كان المهر مفصولا (أي لم تخرج الساقان الأماميتان والأنف) وكنتم ترون أو تشعرون بالقدمين، فإذا كنتم والطبيب البيطري قادرين على إصلاح ذلك في الوقت المناسب (30 دقيقة) فإنه توجد لديكم فرصة لإعادة المهر وإخراجه حيا. أما إذا كنتم لا ترون أو تشعرون بالأقدام في قناة الولادة (وهي إدخال كامل الذراع حتى الكتف وأحيانا تكون أبعد عن المتناول في بعض الخيول الكبيرة)، فإنه من غير المرجح أن يكون المهر على قيد الحياة لأنه لا يوجد شيء لسحبه.
أحد أهم الأشياء التي ينبغي أن تكون في متناول اليد إذا كان المهر لديه مشكلة في المرور عبر المهبل أو علق؛ هو زيت التشحيم. إذا كان بالإمكان تزييت هذه المنطقة ففي كثير من الأحيان يخرج المهر بسهولة أكبر.
إذا حاولتم وخرجت الأرجل الخلفية أولا (من خلال تحسسها هناك)، عليكم الاستمرار في إخراج المهر. لا تحاولوا أبدا إرجاع الساقين مرة أخرى والفرس في حالة طلق وأفضل شيء نفعله هو إخراج المهر حتى يتمكن من البدء في التنفس لأن المشيمة سوف تكون أكثر قابلية للانفصال بالفعل مما لو كانت الولادة الطبيعية هي خروج “الأقدام الأمامية أولا “.
- إذا كان عليكم ممارسة الاستخراج (أي سحب المهر ليخرج)، فإن قوة رجلين لا بأس بها للقيام بذلك. إنه عمل بدني شاق لاعادة الوضع او الاستخراج (تخيل قوة رجل كاملة وشاهد النجوم من خلال الجهد)
مداخلة كاترين :
وقياسا على مسألة “قوة الرجلين ” …
تخيلوا أنكم تنقلون الأثاث وتحتاجون لتمرير شيء ما عبر المدخل. لديكم اثنين من الرجال الأقوياء يحركون هذا الشيء بالقوة البدنية ولكنه لا يدخل. إضافة المزيد من الرجال للدفع بقوة أكثر لن يحل المشكلة وربما يلحق الضرر بهذه العملية. كل ما عليك القيام به هو تغيير الزاوية، أو إعادة الوضع وسوف يمر ذلك الشيء.
الحوض هو بنية جامدة مثل المدخل…احصلوا على المحاذاة الملائمة وستكون قوة الرجلين هي كل ما تحتاجونه. (يبدو الأمر سهلا أليس كذلك).
- إذا رأيتم كيسا أحمر كاللحم المفروم الأحمر قبل المهر فإن ذلك يعني أن المشيمة انفصلت وعليكم إخراج المهر الآن لأنه لن يكون لديه الكثير من الأكسجين. هذه هي ثاني أهم حلقة في ولادة المهر من أية حلقة أخرى.
- الهدف من العمليات القيصرية عادة يكون هو إنقاذ المهر وليس الفرس لأن فرص بقاء الفرس على قيد الحياة تكون متدنية جدا جدا. عادة ما تتم العملية القيصرية إذا لم تكن الفرس ستعيش وأنتم تحاولون إنقاذ المهر فقط.
- احتباس المشيمة سيئ وعليكم استدعاء الطبيب البيطري إذا لم تخرج في غضون3 ساعات لأن الأنسجة المتبقية ستبدأ في الموت (التنخر ومن ثم تطلق السموم التي يتم امتصاصها من خلال مجرى دم الفرس وتسبب تسمم الدم ومينيتيس الولادة. المشيمة المحتبسة لا تؤثر على الخصوبة في المستقبل.
- ذا كان عليكم استدعاء الطبيب البيطري ولم تنجحوا في إعادة المهر إلى الوضع الصحيح فإذا كان بإمكانكم إيقاف الفرس على أرجلها مع رفع الأرجل الخلفية فإن ذلك من شأنه المساعدة في إبطاء التقلصات.
- إذا كان المهر نافقا ينتقل التركيز لإنقاذ الفرس وفي هذه الحالات فإن الطريقة التي يقومون بها في معظم الأحيان هي إزالة المهر ولكن ليس كقطعة واحدة (آسف لأن أقول ذلك ولكن من الأفضل أن نعرف ثم ننسى بدل ألا نعرف).
- الهبوط. كلما زادت القوة التي تستخدم لاستخراج المهر فمن المرجح هو أن بعض الأعضاء الداخلية ستأتي معه. أحيانا تدفع الفرس بقوة لدرجة أن أعضاءها الداخلية تلي خروج المهر. قد يكون ذلك رحمها، المثانة (التي تقع تحت قناة الولادة) أو المستقيم (الذي يقع أعلى قناة الولادة). الشيء الأكثر أهمية هو المحافظة على أي شيء غير عادي خرج نظيفا ومضموما مع عدم السماح للفرس بوطئه حتى يصل الطبيب البيطري إلى هناك.
يكون هبوط الرحم عادة قاتلا. وحتى لو تمت إعادته إلى وضعه مرة أخرى فهناك الكثير من الأوعية الدموية الرئيسية التي تكون في داخل الرحم ومحيطة به وعلى الأرجح أنه حتى لو تمت إعادة الرحم إلى مكانه فإن الأوعية الدموية تتمزق وسوف تنزف الفرس حتى الموت.
هبوط المثانة عادة ما يكون دون مشكلة حتى لو تحول داخلها نحو الخارج كما يميل هبوط المستقيم أيضا لأن تكون له نتيجة جيدة كذلك.
- إذا كانت لديكم تجربة مفزعة في فقدان مهر ابذلوا قصارى جهدكم لحلب الفرس لحفظ اللبأ. عليكم محاولة حلب 250 ملم كل 30 دقيقة لمدة الـ 3 ساعات الأولى واكتبوا على جانب الكيس الغلوبلوبين المناعي (إذا كان لديكم مطياف)، والوقت والتاريخ واسم الفرس. المأساة الواحدة يمكنها المساعدة في إنقاذ مهور متعددة في المستقبل ويمكن حفظ اللبأ في الثلاجة لسنوات قادمة.
أضافت كاترين تعليقا:
عليكم حلب الأفراس التي نفقت مهورها عند الولادة قدر المستطاع. اعتمادا على الفرس يمكنكم الحصول على ما يتراوح ما بين 100 – 400 ملغ في الحلبة الواحدة. ينبغي أن تكون هناك ساعة أو نحو ذلك بين فترات الحلب مع قياس جودة كل حصيلة عن طريق جهاز قياس الإنكسار وتسجيل ذلك مع الاستمرار في جمع اللبأ حتى تنخفض الجودة إلى أقل من 25 . عليكم تقسيم الحصيلة إلى كميات ما بين 200-250 ملم للتجميد (لأنكم لا تقدمون للمهر حديث الولادة أكثر من هذه الكمية في وقت واحد). من الفرس ذات الحجم المتوسط ذات الضرع المتوسط والجودة المتوسطة للبأ، يفترض أن تحصلوا على حوالي لتر ونصف من اللبأ الصالح للاستعمال عند حلب الفرس ذات المهر النافق.
كم هي كمية اللبأ التي قد تحتاجون إليها بشكل عام لإنقاذ حياة مهر يتيم؟
بالنسبة للمهر ذي الحجم المتوسط تحتاجون على الأقل للتر من اللبأ ذي النوعية الجيدة.
- الشيء الأكثر أهمية هو البادوك/الاصطبل النظيف والمرتب الخالي من الروث/ الاسلاك/ السور الآيل للسقوط أي شكل من الأشكال الحادة/ الطين / الوحل/ الحاجز. تكون المناعة منخفضة جدا في المهور الجديدة وتكون الولادة صدمة بالنسبة للفرس ولذلك تحدث المناطق المحيطة النظيفة والمرتبة فرقا أكبر لبقاء المهر والفرس من أي شيء آخر.
- قد يكون عقي المهر جافا جدا ويصعب خروجه لأن المهر لم يحصل على ما يكفي ليشربه حتى الآن. إذا كان المهر مجهدا على نحو غير مريح يمكن استخدام حقنة (فليت Fleet) الشرجية لتسهيل الأمر. يمكن استخدام حقنتين إذا كانت ما تزال هناك صعوبة في مرور العقي خلال ساعة. لا ينبغي الزيادة على ذلك لأن الحقنة الشرجية تحتوي على كهارل ويمكن إحداث خلل في توازن كهارل المهر.
- اقترح دكتور نيومان (وكان يعرف أن هذا سيكون مثيرا للجدل) أن غمس السرة في اليود يكون قاسيا جدا. وإذا كان لابد من استخدام شيء، فيمكن استخدام الكلورهيكسيدين ولكن منطقة الولادة النظيفة أكثر أهمية بكثير من الغمس في اليود.
- من الناحية المثالية عليكم التحقق من جودة اللبأ بعد ساعة من الولادة عن طريق المطياف وأنه ينبغي أن يكون في حدود 25+. أي قياس أقل من ذلك عليكم استدعاء الطبيب البيطري.
- إحضار الطبيب البيطري لفحص غلوبولين المهر (على بقعة الدم عن طريق أنابيب اختبار خاصة) بعد 12 ساعة من الولادة. قياس 800 نانوجرام / دسيليتر عشر اللتر تعتبر كمية مثالية. 600 تعتبر أقصى حد ولكن لا بأس بها. أي شيء أقل من ذلك عليكم أن تناقشوا مع الطبيب البيطري ما إذا كان المهر بحاجة للبلازما.
- الأفراس الأقزام لديها أعلى نسبة مئوية من صعوبات الولادة (اعتقد انه ذكر حوالي 20٪ من الولادات الصعبة ولكن قد أكون مخطئة في ذلك). إنها مخادعة للغاية. من بين تلك المصاعب هي مشكلة خاصة حيث لا تكون المهور قوية بما فيه الكفاية لتمزيق الكيس وتكون أكثر عرضة للغرق إذا لم تكن عمليات الولادة مراقبة. كما أنها تعد أكثر السلالات شيوعا من حيث التموضع السيئ للمهر أي رأسا على عقب، جانبيا، خروج الظهر أولا، الالتواء، الخ). إذا كانت لديكم أقزام فأنتم بحاجة لأن تكونوا هناك.
- وبالنظر إلى أن الخيول لديها أدنى نسبة من الصعوبات، فإنه لديكم فرصة 96٪ من سير الأمور على ما يرام تماما !! من المهم جدا أن تكونوا هناك خلال ولادة المهر إذا كنتم تستطيعون ذلك، كما أن إنذارات الولادة هي هبة من السماء عندما تكونون قد أصبتم بالإرهاق بسبب الاستيقاظ والنوم لعدة ليال لمراقبة الولادة.
عرض لنا براد أيضا وتحدث عن جميع الأوضاع المختلفة، وما علينا فعله، ومعدلات النجاح، إلا أن ذلك بالتأكيد بحاجة إلى أن يظهر بشكل واضح، ولذلك بالنسبة لأولئك الذين يحصلون على فرصة للذهاب في المرة القادمة، إنها بالتأكيد تستحق كل هذا العناء.
أتمنى أن يفيد ذلك الآخرين أيضا.