بقلم فهد الدغيلبي
في الوقت الذي تسعى فيه المملكة العربية السعودية لإنشاء أكبر منظمة عربية مختصة بالخيل العربية وشؤونها وبقيادة أحد أبنائها البارين، نجدها تمثل في منظمات رسمية عالمية بشكل لا يرتقي إلى تلك التطلعات، حيث إن من يمثلها هناك هم من غير السعوديين! ربما هناك بعض التناقض ولكن هذا هو الواقع.
بينما كان الإخوة العرب الأعضاء يبدون التشاور في اجتماع منظمة الايكاهو الذي عقد أخيرا في بلجيكا لتوحيد الرؤى وبحث المصالح العربية المشتركة كان الإنجليزي «قاي رودز» ممثل المملكة العربية السعودية في هذا الاجتماع يغرد وحيدا خارج السرب بآرائه واقتراحاته ومعارضا لكل ما يعرض من قبلهم وكأنه يتعمد المخالفة!
على الرغم من أن معظم الدول الأعضاء إن لم يكن كلها ممثلة في مندوبين من أبنائها ومواطنيها في هذه المنظمة إلا أن السعودية كان لها الاستثناء والتفرد بعيدا عن السعودة وبمباركة القائمين على مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية بديراب الذين ربما أساؤوا للسعودية بتكرار تواجد الفتى الإنجليزي وتمثيله للسعودية في أكثر من اجتماع مهم للمنظمة وكأنه يملك قوى خارقة في معرفة متطلبات واحتياجات السعودية وإيصال وجهة نظرها وبحث مصالحها لدى المنظمة وإيجاد الحلول لكل القضايا التي يصعب على الشاب السعودي التعامل معها وربما قد تفوق قدراته.
أيا كان الاسم والمنصب لذلك المندوب مستشارا كان أو بيطارا، يجب ألا يمثل السعودية في مثل هذه الاجتماعات المهمة في منظمة كمنظمة «الايكاهو» وفي مثل هذا الاجتماع المهم للجنة العروض التي تعتبر إحدى أهم لجان المنظمة إلا أحد أبنائها الأكفاء الذين هم كثر ولله الحمد.
لا يوجد سبب مقنع لاستمرار حضور الفتى الإنجليزي ممثلا للسعودية في اجتماعات الايكاهو بهذا الشكل الذي يجعل من دولة الفرسان ومنبع الخيل العربية مثارا للسخرية بتكرار تواجده أمام كافة الحضور والمشاركين وفي هذه المنظمة، إن استمرار حضور هذا المندوب الأجنبي هو علامة استفهام كبيرة حول مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية بديراب والقائمين عليه.
«ما في هالبلد إلا هالولد» أوجهها للقائمين على مركز الملك عبدالعزيز بديراب.
ربما هي عقدة الخواجة التي تلازمنا كعرب منذ سنوات عديدة.