أتوقع بأن العنوان أثارك، وفعل ذات الفعل؛ في نفوس آخرين!. وتبحث عن جوابه، وكذلك إلى أي شق نحن ننتمي! مع المشككين أم ضدهم؛ في نسب «نصر الله» أو «حنان» أو «شركسي» أو «طفلة»أو «الدرع» أو «السلالة البولندية» أو غيرها، فالقائمة تطول، وقد يظهر لنا جديد من الأسماء!. الجواب بكل هدوء: لا ننتمي لأحد، وليس لدينا رأي في هذه الشكوك، كالعديد من محبي الخيل العربية الأصيلة بصدق، وهم كثر، والذين هم بحق عشاق للخيل العربية بحق، مع اختلاف وجهات نظرهم وأذواقهم في طريقة تربيتهم من حيث السلالات والخطوط.
من وجهة نظرنا؛ الدافع الرئيسي لمن يناقش أصالة خيل عن خيل، وسلالة عن أخرى، سواء بتبرئتها من الشك حيث يربيها، أم التشكيك فيها لأنها ليست من سلالات خيله؛ هذا الدافع هو التسويق والمتاجرة، إما من أجل رفع من قيمة خيله، أو ليدافع عنها عند سماع من يشكك، حتى لا تنخفض قيمتها لدى العملاء وفي السوق، وهذه الصفات لاتنعكس على صفة المحب (العاشق)، فإن كنت من هؤلاء “المسوقين” فلا يعنيك بقية المقال، ويكفيك من هذا المقال عنوانه وتتوقف… لتجعل من المجالس وجنبات وسائل التواصل الإجتماعي، واحة للصراخ والعويل والدخول في الذمم!.
إلى (محبي) الخيل العربية الأصيلة و(عشاقها) أياً كان توجههم لأي سلالة أو خط انتاج، الى من انتقوا نوعية معينة أو أخرجوا أخرى..
بداية دعونا نعود لتعريف الحب فهو شعور بالانجذاب والإعجاب نحو شيء ما، وقد ينظر إليه على أنه كيمياء متبادلة بين اثنين، والغرام هو الولع بالشيء مع عدم الصبر على مفارقته.
يقول الشاعرعبدالملك القسامي، في قصيدته الرائعة (يالايمي بالخيل):
الله من قلبٍ مولع ومفتون ** مولعه شقر المهار الاصايل
شقراً عليها من صفار الذهب لون** ومخالطٍ لونه بحمر النثايل
يالايمي بالخيل بالهون بالهون** لا يالسنافي كب عنك العذايل
للخيل حبٍ داخل القلب مكنون** احبها من حبها لتخايل
رمز الشجاعه والفخر كان تدرون** اقسم بها الرحمن منشي المخايل
الخيل فيها الخير ثابت ومسنون** وصى بها محمد وديع الرسايل
ومن عرض ما جاء في المثايل يقولون** الخيل عزن للرجال و شكايل
منها كسبنا معرفة كل دندون** اعيال الرجال اللي تشيل الثقايل
الطيب لهل الطيب ثابت ومصيون** وش عاد لو الوقت بالبعد حايل
تكفون يا اهل الخيل تكفون تكفون** لا تقطعون الوصل والشك زايل
أن تكون محباً للخيل العربية الأصيلة بالسلالة أو الطريقة التي ترغبها أياً كانت، لا يلزمك أن تشكك في سلالات أخرى، كذلك ليس من شروط نجاح المحبة أن تقنع الناس بأن ما تربيه هو الأصيل، مادمت مقتنعاً بما تقتنيه وتعشقه؛ فاستمتع به ولا تعكر صفو عشقك بما يحيطك من سلبيين ، يقول باولو كويلو: “لكي تؤمن بأن طريقك هو الصحيح لاحاجة لك أن تثبت أن الطريق الذي اختاره غيرك ليس صحيحاً” . لندحر النقاشات السلبية، ولنصنع مجتمعاً إيجابياً، ولنستمتع بمعشوقنا.
تذكر أخي الكريم أنك؛ “لن تستطيع إرضاءَ النّاس ِ كُلِّهم، ولا حتّى نِصفهم؛ أَرْضِ نفسَك؛ واتبَعْ حُلُمَك، ودَعِ النّاسَ يختلفونَ فيك”.
مقال رائع .. ورد جميل للي عملو شوشرة الفترة الأخيرة
موضوع نصرالله و طفلة و الدرع و غيرها من الاسماء في السلالة المصرية التي دارة حولها الشكوك و تم استخدامها تسويقيا لصالح بعض الاطراف ، يختلف تماما عن موضوع شركسي و الخيل البولندية ، و وضعها في صف واحد خلط للمواضيع ، بنظري الموظوع لا يخدم المستقبل بهذه النظره
وشكرا
باختصار الفرق بين العشاق والتجار في الخيل العربية الأصيلة .. ابداع
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اشكر الكاتب على هذا المقال وارفع له العقال احترام وتقدير له والى الامام يا صحيفتنا الجميله
تربية العرب للخيل من الأساس تربية ظنية مبنية ع الشكوك … هذا هو الأصل و من متع التربية الخوض الجدلي الرائع المبنى على أسس علمية تأصيلية ، اتفق مع الكاتب بأن تهميش اسم و نقد رسن و ذم الآخر لن يجعلك مربى فاخر فخور بسلالات مربطه لكن لا يجب ايضا تهميش هذا الاهتمام فلول هذه الغيرة على آصالة الخيل لربما كنّا في موقع آخر و امام سلالة منقرضة!