شهدت السنوات الاخيرة زيادة كبيرة ومستمرة في اعداد الخيول العربية الأصيلة في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج عموما، وللعام الثاني على التوالي حققت المملكة المركز الأول بعد أن ظلت الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة تتربَّع على الصدارة في إنتاج الخيل العربيَّة الأصيلة لفترة طويلة، وأصبحت السعوديَّة في صدارة الدُّول المنتجة للخيول العربيَّة الأصلية بعد ان تجاوز عدد المواليد الـ3 آلاف و116 رأسا في العام الماضي..
هذه المعدلات العالية لاعداد الخيل اذا لم يتم التعامل معها من قبل جميع الجهات المسؤولة ستكون ذات تأثير سلبي على هذه الصناعة وسيكون هناك فائض كبير من الخيل لا يجد اي نشاط او منافسات تستوعبه الامر الذي ربما يصيب هذه الصناعة بتضخم كبير ويطغى العدد والكم على الجودة.
بطولات ومنافسات عروض الجمال، وسباقات السرعة، لن تكفي وحدها لاستيعاب الاعداد المتزايدة من الخيل، لذلك يتحتم التفكير في أنشطة اخرى تستوعب الخيول العربية مثل ادخالها في الرياضات المعروفة في الغرب من رياضات الركوب والقفز مثل الدريساج، والتي يعتبر بعض المورخين ان منشأها عربياً واسلامياً من جزيرة العرب مستشهدين باسلوب الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه، في الحروب حيث كان يستخدم سيفين بكلتا يديه، مما يعني انه يقود ويوجه خيله اعتمادا على الارجل، وهذا ما يفعله الفارس عينه في رياضة الدريساج. وبخلاف الدريساج هناك العديد من المناشط التي يمكن ان تمارس على ظهر الخيول العربية، والتحدي الان امام المسؤولين والمعنيين بالخيول العربية وهو تأسيس مثل هذه الرياضات والمناشط ووضع البنية التحتية لها، وبذلك يكون تم توفير مناشط جديدة لهذه الخيول، وفي نفس الوقت وفرنا للشباب وسائل جديدة لشغل فراغهم برياضة رائعة وجميلة اساسها الخيل العربي الأصيل، لتكون ضمن وسائل الترفيه المباحة وذات الفوائد الجمة .