الاسم : غزال الشقب 🙁 أنازا الفريد x كاجورا )
اللون : أحمر
تاريخ الميلاد : ١٩٩٥
اللقب : بطل العالم للفحول ٢٠٠١ و أخرى
ما أن يأتي ذكر غزال الشقب ، الا و يعود بي قطار الذكريات لأول محطة لي في الخيل العربية ، مازلت أذكر ذلك اليوم الذي شاهدت فيه ڤيديو لغزال الشقب من خلال جوالي ( ? IPhone 4 ) ذلك المقطع كان بوابتي للدخول في عالم جمال الخيل العربي. لقد ترددت كثيراً في الكتابة عن غزال رغم فرط حبي لهاذا الحصان !!! ويرجع السبب لخشيتي الا أحيط بجميع الجوانب المتعلقة به ، سنحاول في هذا السرد العبور في أهم المحطات في حياته .
نسبه
ينحدر غزال الشقب من جهة الاب من الفحل المصري ( انازا الفريد ) الحائز على إحدى المراكز العشر الاولى في الفحول في بطولة أمريكا الوطنية .انازا هو إبن الفحل المنتج رومناجا علي ( ورد ذكره في مقالنا السابق ( أسطورة علي جمال ) , أما أمه فهي الفرس النجيبة ( بنت دينا ) ورد ذكرها في مقالنا السابق ( صندوق الذكريات – بنت دينا ) .
جهة الام من الفرس ( كاجورا ) البطلة القومية لفئة المهرات ١٩٨٢ ، كاجورا هي إبنة كابور وصيف بطل باريس ووصيف بطل أمريكا لمرتين و الحائز على لقب الفحل ذو الانتاج المميز ، أما أمها فهي الفرس الزرقاء إدجورا ، نسب ينفي أي استغراب من مصدر قوة غزال في ميادين البطولات أو الانتاج .
المحطة الاولى : محطة مايكل بايت ?? :
من الصعب جداً الحديث عن غزال دون الاشارة لشخصيتين مهمتين في حياته ( مايكل بايت و الشيخ حمد بن علي ) ثنائي شكل نقطة فارقة في حياة غزال الشقب و مسيرته لاحقاً ، ولنلقي الضوء على هذه المحطة لابد أن نرجع بالزمن قليلاً للوراء ، يقول مايكل عن قصته مع إنتاج غزال الشقب ، يقول ” كنت أعرف كاجور معرفة بسيطة عندما إنتقلت ملكيتها كمهرة بعمر السنتين لصديقي مايك ، كما أنني كنت الطرف المفاوض في صفقة بيعها ( لباولو غوتشي ) مالك ماركة ( غوتشي الشهيرة Gucci ) وفي العام ١٩٩٤ قرر غوتشي أن يبيع قطيع الافراس بأكمله ، وكانت فرصة ذهبية لي و لصديق لي أن اقتنصنا ست أفراس من ذلك القطيع كان إحداهن ( كاجورا ) ” يقول ” كاجور فرس متكاملة لها حضور و شخصية طاغية مع رقبة و مذبح مثالي ، كان ينقصها نعومة الرأس و الكفل ، و كانت تلك السمات مميزة لدى أنازا الفريد ، كان أنازا الفريد في تلك الاثناء تحت إدارة مايكل بايت تمت تشبية كاجورا من أنازا الفريد ثم طارت لمربط الشقب و في أحشائها جنينها الذي سمي لاحقا غزال الشقب !!!
المحطة الثانية : غزال الى بولندا ??:
في حوار لي مع السيد ( مارك تريلا ) المدير السابق لمربط يانوف بودلاسكي ( مربط الدولة) في بولندا سألته عن غزال ، فإبتسم ثم أخذ نفس عميق و سكت و الابتسامة لم تفارق محياه .. لماذا غزال ؟ فأجاب أن غزال في وجهة نظره هو الحصان الاقرب للكمال في تلك الفترة كما أن خط الام المؤسس لغزال من الخطوط البولندية السيد مارك آمن بأهمية غزال في برنامج الانتاج البولندي و أذكر أنني كنت أحضر دورة تدريبية في تحكيم الجواد العربي و كان أحد المحاضرين فيها السيد تريلا ، ومن فرط حبه بشغف لغزال كانت معظم الصور التي يشرح عليها مادته التدريبية لغزال الشقب .
و أعتقد من وجهة نظري أن غزال الشقب أعاد تعريف الخيل البولندية و منحها بعداً جديداً .. لم يكن لدى الخيل البولندية من قبل ، و أعتقد جاداً ، ان هذا التأثير لغزال سيمتد على مدى أجيال قادمة تمتد عشرات السنين ، غزال الشقب روج للخيل البولندية في العالم بأسره ما أبقى الخيل البولندية في الساحة على خلاف الخيل الروسية التي شارفت على الاندثار في عالم جمال الخيل …
وهنا نقف قليلاً للتوضيح ، الخيل البولندية تمتاز بصفات جميلة جداً كقوة التكوين الجسدي و جمال الحركة ، وقد شكلت مع غزال تكامل جميل في الرقبة و الرأس .. و بذلك أضافت الأفراس البولندية لغزال ميزات عدة ..
و إن كان تقاطع شاكر المصري مع إستوبا لدى أم العرب سمي التقاطع الذهبي ( طالع المقال الكامل على الاصالة – الشكلان الملحمة الخالدة ).. فإنني أمنح نفسي الحق في تسمية تقاطع عزال الشقب مع الافراس البولندية ( تحديداً مع خط ال E و خط ال P ) تقاطع النخبة ..
بنات الفحل ( إكستيرن ) مع غزال الشقب أو العكس شكلوا تقاطعاً مهماً في الخيل البولندية .
أعتقد أنه لو لم يقدم مارك تريلا أي إنجاز في بولندا فيكفيه أنه أدخل غزال على الخط البولندي !!!
إنتاجه :
يعرف غزال الشقب أنه من الفحول التي تنتج أفراس مميزة و هناك الكثير من بناته تسيدن ساحات العرض مثل :
بيانيسما
إيماندوريا
بينقا
نورما
ايكسبوليسا
اتنولوجيا
بيرفانيكا
وكثيرات يصعب حصرهن سواء في عالم البطولات أو في عالم الانتاج .
ومن أبناءه المميزين ( ستيڤال ) و ( مروان الشقب ) وهنا نقف قليلاً عند مروان و نقول ، لو لم ينتج غزال الشقب سوى مروان لكفاه، فقد شق مروان طريقه هو الاخر في ميادين البطولات ، ويصعب وجود بطل في شتى أنحاء العالم لا تسري دماء غزال في عروقه …
في العام ٢٠١٧ يقوده كل من مايكل بايت و الشيخ حمد بن علي ( الإثنين الذي كانوا ومازالوا عرّابي غزال ) سجل غزال حضوره في ساحة العرض في بطولة كل الأمم في آخن في حضور تشريفي ولكنه بدا كفحل يافع ، مازال يتراقص على أصوات الموسيقى و التصفيق و على أضواء الكاميرات ، مازال غزال يخطف القلوب و يخطف الأضواء ، هيبته هيبة ملك .. الآن أكمل غزال الشقب ست و عشرون ربيعاً ، بعد أن حقق لنفسه مكانة تطاول أساطير الخيل في الانتاج كالشكلان و بي شاه و علي جمال .وطبعت حروف إسمه آلاف المرات في نسب الخيول في جميع أنحاء العالم.شكراً غزال? ..
دمتم بود
المصادر: مقابلة شخصية مع السيد مارك تريلا و المراجع التالية :
ArabianFlashlights.com * FilCoARt
Michael Byatt Arabians — The Mares by
Arabian Horse World – issue
Gazal Al Shaqab, The Once and Future King by Arabian Horse World – issue