تنام الخيل مستلقية وواقفة، وهذا أمر طبيعي، وتطول فترة الاستلقاء في حالة النوم العميق. لكن، اذا امتدت فترة الاستلقاء لما هو غير المعتاد؛ فقد يكون هذا بمثابة إنذار وتنبيه للملاك والمربين، بأن المخلوق الجميل ربما يعاني من خطب ما، يتطلب تدخلا سريعا، ودعما عاجلا..
يرى خبراء السلوك في الخيل أن سلوك الاستلقاء جزء طبيعي تماما من النوم. فالخيول من الحيوانات التي يكون نومها متعدد الأطوار، مما يعني أن لديها نوبات نوم منفصلة ومتعددة في غضون 24 ساعة. تقضي الخيول ساعة إلى ثلاث ساعات (مضيفا جميع نوبات النوم) في فترة الـ24 ساعة مستلقية، في كل من الاستلقاء الصدري (الجلوس) والجانبي (الإستواء على الجانب). نحن نعلم أيضا أن الأمهار تقضي وقتا أطول في الاستلقاء وينخفض هذا الوقت تدريجيا مع تقدم العمر.
يمكن للحصان أن يستريح أو يغفو في وضع الوقوف بسبب جهاز الابقاء واقفا* في كلا القوائم الأمامية والخلفية، مما يسمح لأرجلها بالثبات في مكانها. تستلقي الخيول أثناء النوم العميق، ويتطلب نوم حركة العين السريعة قطعا استلقاء الحصان. فأثناء نوم حركة العين السريعة، بينما يزداد نشاط الدماغ فعليا؛ يتضاءل توتر العضلات إلى حد كبير، وبسبب ذلك، فإن نوم حركة العين السريعة في الخيول يحدث فقط خلال الاستلقاء الجانبي، أو عندما يكون الحصان مستلقيا الاستلقاء الصدري ويتكيء بثقل على شيء ما. تقضي الخيول ما مجموعه ساعة تقريبا في نوم حركة العين السريعة على مدار 24 ساعة.
والخيول التي لا تستلقي ولا تنوم نوما عميقا قد تظهر عليها علامات الحرمان من النوم. يمكن للحصان المحروم من النوم أن يدخل في النعاس مرارا وتكرارا ثم يسقط على ركبتيه وفجأة يستيقظ. قد لا يشهد ملاك الخيل هذا السلوك، لكنهم قد يرون رضوض غير عادية على الركبتين والكاحلين. يبدو أن بعض الخيول التي تعاني من آلام في العضلات والعظام تقاوم الاستلقاء. نعتقد أن هذا بسبب الألم الإضافي أو الضغط على الساقين بسبب الصعود والنزول. قد لا يستلقي الحصان لأنه غير مرتاح أو غير آمن في محيطه – الاستلقاء وضع يجعله أكثر عرضة للحيوانات المفترسة. وقد تؤدي الأرضية غير المرضية لقوائم الحصان إلى جعله يتردد في الاستلقاء.
بدلا من ذلك، عندما يستلقي الحصان لفترة زائدة عن الوقت الطبيعي، فقد يكون يعاني من مشكلة بدنية. يمكن أن يصاحب نوبات المغص الكثير من التدحرج، لكن هناك العديد من الخيول التي تعاني من المغص وتستلقي في هدوء. وقد يؤدي الألم العضلي الهيكلي أيضا إلى استلقاء الحصان لفترات أطول. وقد يؤدي الضعف العام وعدم الاتساق المرتبط ببعض الحالات العصبية أيضا إلى استلقاء الحصان بشكل مفرط.
إذا كنت تعتقد أن خيلك يستلقي كثيرا أو لفترة أقل، فقد يدفعك ذلك لوضعه تحت المراقبة، والحصول على بيانات نوعية وكمية للمقارنة مع ما هو طبيعي أو متوقع.
فما هي سلوكيات النوم التي لاحظتها في خيولك؟