كما هو الحال عند بني البشر؛ فإن الأمهار الصغيرة أسرع في التعلم من غيرها، وهكذا؛ كلما كان العمر أصغر كان التعلم أسرع، وكان لدى المهر قابلية أكبر لهذا الأمر، مع مراعاة التدرج في التمارين، حتى لو استنفذ ذلك وقتا كبيرا. ويفضل أن يعطى كل تمرين على حدة، حتى يأخذ المهر الوقت الكافي للاستيعاب. وينتهج المربون طرقا مختلفة للتدريب، إلا أنهم في الغالب يتفقون على مجموعة من هذه الطرق والأساليب نحاول أن نتطرق إلى المهم منها ..
- استهلالا وبداية؛ يفضل أن ينادى المهر باسمه حتى يعتاد على ذلك، لما لهذا الأمر من أثر نفسي كبير عليه، حيث تنشأ علاقة قوية بينه ومربيه، تلك العلاقة التي وصفها العرب قديما بأنها كعلاقة الأب بابنه، فيألف المهر صوت مربيه بحيث يستطيع أن يميز هذا الصوت وسط مجموعة من الأصوات، وبالتالي يكون مطيعا للأوامر قابلا للتوجيه.
- كما هو معروف؛ فإن الخيول تتميز بشدة حساسيتها، ومن هذا المنطلق يجب على المربي أن يلفت انتباه مهره عندما يريد الاقتراب منه، حتى لا يعتريه الذعر، بخاصة إن كان التقدم من جهة الخلف.
- يجب التعامل مع المهر بلطف وتنجب العنف والقسوة خلال التدريبات، لأن العنف ينتج مهرا خائفا مرتعبا من الناس وتحديدا من مدربه، وحتى يمتلأ قلبه اطمئنانا تجاه مدربه؛ يفضل أن تكون التمارين الأولى بجانب أمه، ثم يبعد عنها تديجيا.
- عندما يصل المهر إلى عمر 15 يوما؛ يدرب على لبس حزام الرأس، مع مراعاة أن يتم ذلك والمهر واقف على أقدامه الأربع متزن الجسم.
- ربط المهر بجانب أمه داخل الاسطبل لفترات وجيزة لا تتعدى ساعة واحدة يوميا، لمدة ثلاثة أيام تقريبا؛ أمر ضروري يسرع من عملية التعلم.
- النظافة والتطمير مرة واحدة على الأقل يوميا تعتبر جزء لا يتجزأ من التمارين.
- حبل القيادة، قد يتجاهله البعض إلا أن له أهمية كبيرة في التمارين، لذلك يجب أن يعتاد المهر على التحرك داخل الاسطبل مقادا بهذا الحبل.
- هناك نوع الاحزمة تلف حول صدر المهر، تحول دون رجوعه للخلف يجب اقتناءها، في ذات الوقت يجب تدريبه على السير نحو الأمام في خطوط مستقيمة، وبالنسبة للحزام الصدر يفضل يترك على المهر طوال فترة التدريب.
- كثير من الأمهار لا تألف إلا مدربها، وهذا نقص، فهناك أشخاص لابد لهم من الاقتراب منها كالطبيب البيطري، لذلك يدرب المهر على ذلك، وعلى الفحص العام وبخاصة فحص الأقدام.
هذا موجز لتدريب هذه المخلوقات الجميلة، قد يزيد عليها البعض سطورا، بحسب حوجة المهر لذلك، والأمر في النهاية يعود للمدرب نفسه، ومدى اقترابه من مهره، وحبه له، والمربي الصابر الرقيق في معاملته حينا، والحازم حينا آخر؛ هو الذي يمتلك فرصا كبيرة للنجاح..
الرابط المختصر لهذا المقال: https://alassalah.com/ymGD5