صرح مصدر مسؤول في وزارة الزراعة أن أكثر من 30 دولة من بينها السعودية رفعت الحظر عن الخيول الكويتية، وسمحت لها بدخول أراضيها بدءا من الأسبوع الماضي، وذلك بعد حظر استمر نحو خمسة أعوام بسبب إصابة بعض الخيول الكويتية بمرض الرعام المزمن.
وقال المسؤول، الذي فضل عدم نشر اسمه، إن رفع الحظر جاء بناء على التقارير النهائية وتوصيات الفريق الفني السعودي، الذي قام بزيارة الكويت للاطلاع على الوضع الصحي البيطري ودراسة إمكانية فتح استيراد الفصيلة الخيلية بعد التأكد من سلامتها من مرض الرعام، مضيفا: “أنه بالرغم من رفع الحظر إلا أنه لم يتم استيراد خيول من دولة الكويت حتى الآن رغم الحاجة الكبيرة للخيول الكويتية للمشاركة في المهرجانات ومسابقات الفروسية في السعودية”.
وبين أن الوزارة حددت شروط الاستيراد منها وجوب حجر الخيل المراد تصديرها إلى السعودية 30 يوما في محجر مخصص للفصيلة الخيلية تتوافر به الاشتراطات المتفق عليها مع الجانب الكويتي، إلى جانب تطبيق الإجراءات الصحية البيطرية المشار إليها في الشهادة الصحية البيطرية، ومتابعة تقارير المنظمة العالمية للصحة الحيوانية “أو ال أي” وتقارير المنظمات الدولية الأخرى ذات العلاقة.
وأوضح أن الحظر على الخيول الكويتية لم تطبقه السعودية فقط، بل أكثر من 30 دولة منضمة للمنظمة العالمية لصحة الحيوان وهي المنظمة الحكومية الدولية المسؤولة عن تحسين الصحة الحيوانية في جميع أنحاء العالم، مضيفا أن مرض الرعام مرض معد ويكون حادا أو مزمنا وقاتلا في بعض الأحيان للفصيلة الخيلية بسبب البكتيريا وهو من أقدم الأمراض المعروفة.
من جهته، قال المهندس طارق الملحم مدير عام وزارة الزراعة في المنطقة الشرقية إن رفع الحظر عن الخيول الكويتية تم الأسبوع الماضي بناء على توجيهات وقرار وزارة الزراعة، مؤكدا أن فرض الحظر من أي دولة ورفعه هو إجراء يخضع لشروط المملكة الصحية، التي تصدر من قبل المحجر الدولي للخيل بالجنادرية وهو المحجر المختص بإصدار الأذونات للخيل في المملكة.
وبين أن هناك أكثر من 4500 رأس من الخيول العربية والأجنبية في المنطقة الشرقية تستخدم في الرياضة “السبق، القفز، التحمل، والترفيه”، مشيرا إلى أن الإدارة العامة لشؤون الزراعة في المنطقة الشرقية يتبع لها ثمانية محاجر حيوانية ونباتية بجميع منافذ المنطقة الشرقية “وهي، محجر مطار الملك فهد الدولي، محجر جسر الملك فهد، ومحجر ميناء الملك عبد العزيز، ومحجر مطار الأحساء الإقليمي، ومحجر منفذ الرقعي، ومحجر منفذ الخفجي، ومحجر منفذ سلوى، ومنفذ البطحاء”، حيث تستقبل مختلف الإرساليات الحيوانية والنباتية، ويتم الفسح عنها بعد تطبيق جميع الإجراءات المحجرية اللازمة، وهي محاجر مهيأة لاستقبال الخيول، حيث تعمل جميعها على مدار الساعة وهي كاملة بتجهيزاتها وكوادرها المتخصصة من بيطريين وأخصائي مختبرات وإداريين.