تحتفي غاليري «متحف» في لندن بجمال الخيل العربية الأصيلة من خلال معرضها المقبل «الخيل العربي: عمل فني في الفروسية» للتشكيلي والشاعر والكاتب بيتر أبتون المتخصص في رسم الخيول رئيس الجمعية البريطانية للخيول العربية. ونظراً لمكانة أبتون الفنية وخبرته العميقة في الخيول العربية، تصدرت الكتالوغ الخاص بالمعرض مقدمة كتبتها الأميرة عالية بنت الحسين رئيسة الاتحاد الملكي الأردني للفروسية.
رسم أبتون اسكتشات لوحات معرضه، الذي يفتتح في 16 سبتمبر، خلال سفره المكثف في منطقة الشرق الأوسط، ليعود لاحقاً إلى مرسمه، ويـكمل لـوحاته. وعرضت أعماله في كل من بريطانيا والولايات المتحدة والسويد، إضافة إلى معرض مشترك مع ابن أخيه الفنان مارك أبتون في جدة.
تاريخ الخيول
ويعرف عن أبتون دراسته العميقة لتاريخ الخيول العربية، حيث ذكر في كتابه «الخيل العربي الكلاسيكي» أن الخيول العربية الأصيلة تعتبر السلالة الأولى في العالم، ودمها يجري في السلالات اللاحقة.
كما يعتبر أبتون برأي بعض النقاد من أفضل الفنانين المتخصصين في رسم الخيول العربية في القرن 21، إلى جانب محاضراته التي تحكي عن أصالتها وصفاتها، فهو لا يرسم بمفهوم الصورة الفوتوغرافية، بل تفاعله مع خصوصية الخيل العربي وبالتالي إبراز صفاتها من الشجاعة والفطنة إلى شموخها ورشاقة بنيتها ونعومة جلدها المصقول وذيلها المرفوع خلال السير أو الجري، وحياتها كونها مجموعة وعلى انفراد والعلاقة بين المهر والفرس الأم.
خصال الحصان
ويقول ديفيد فولي أحد تلامذة أبتون في رسم الخيول عن خصوصية تعلم هذا الفن: «تتمثل المرحلة الأولى في نقل دراسة الرسم إلى قماش اللوحة، ليقوم الفنان في المرحلة الثانية وقبل رسم الخصال التي يتمتع بها الحصان التعرف إليها وفهم أكبر قدر ممكن من صفاتها وتاريخها».
إصدارات أبتون
أصدر أبتون الذي يعتبر من الأعضاء المؤسسين لجمعية تاريخ الحصان العربي، خمسة كتب ابتداءً من عام 1980، وحمل الكتاب الأول عنوان «إرث الصحراء»، و«الخيل العربي الكلاسيكي»، الذي ترجم إلى خمس لغات، و«الخيل العربي: سجل كامل عن الحصان العربي المصدر إلى بريطانيا عام 1830»، وفي عام 2006، نشر كتاباً جديداً بعنوان «خارج الصحراء».