عرفنا سابقاً أن حمى الحافر هي حالة إلتهاب الصفائح النسيجية على السطح العلوي من الحوافر، حيث تتميز إكلينيكياً بحدوث عرج خفيف يتطور إلى شديد خاصة في الحوافر الأمامية، يتسبب في الشعور بالحرارة وألم في التويجات، وفي الحالات السيئة يحدث تحرك في عظمة الحافر بحيث تدور نحو الداخل. في هذا الجزء الأخير؛ نبين كيفية التقليل من المخاطر، وذلك باتباع نظام غذائي جيد يساعد الخيل على تجنب الإصابة بهذا المرض.
فحتى تجنب حصانك هذا المرض؛ قم بإطعامه وجبة غذائية من العلف، وذلك بتقديم خليط من الأعشاب الناضجة والقش (رودس) مع البرسيم، لأن البرسيم يحتوى على المعادن الأساسية والبروتينات التي يستفيد منها الحصان لتحسين جودة حافره، وإذا كان الحصان لا يقوم بعمل شاق فلا حاجة إلى إطعامه كثيراً. ومن أجل الحصول على سعرات حرارية زائدة استخدم الزيوت النباتية.
كذلك؛ يفضل إعطاء الحصان وجبة غذائية تحتوي على نسبة عالية من الألياف مثل القش المعد من الأعشاب المزهرة الناضجة، وفي هذه الحالة يجب التأكد من أن يتم استهلاك كمية كافية من المياه لتجنب خطر حدوث مغص الإنحشار، حيث أن تناول القش لمدة ساعتين سوف يساعد على شرب المياه، وتصفي أيضاً بعض البروتينات والكربوهيدرات.
لا تعرض الخيل المصابة بحمى الحافر إلى التواجد في الصقيع أو على مراعى قاسية أوعارية العشب، فالعشب هوالأكثر أماناً عندما يأتي المساء عندما تكون مستويات السكر منخفضة، وكلما تأخرالوقت فى المساء كان أفضل. لكن قد يكون المرعى العار بديلاً آمناً.
تجنب النخالة؛ فإحتواء النظام الغذائى للحصان على نسبة كبيرة من الفوسفور لفترة طويلة يؤدى إلى انخفاض فى نسبة الكالسيوم، وهي أحد المعادن المهمة لصحة الحافر.
تجنب عشب المراعي الخصبة والخليط الخشن من الحبوب.
استخدام فيتامينات ذات جودة ومكملات معدنية، بحيث إن كان لديك حصان بحافر ردئ البنية؛ عندها يجب الأخذ في الأعتبار أهمية استخدام مكمل غذائي من نوع خاص مثل فاريرس فورميوال ”Farriers Formula“.
يجب أن يتم التغيير في النظام الغذائي على نحو تدريجي، وذلك بإطعام الحصان بنسب قليلة ومن ثم زد في الكمية.
الحصان الذي يعاني من زيادة في الوزن أكثر عرضة للإصابة بمرض حمى الحافر، فعندما يكون الوزن مثالي، تستطيع لمس الأضلع، ولكن لا تراها، ولا تكون لها قمة عند الرقبة أو قناة على طول الظهر، فهي تساعدك على ضمان حالة بدنية صحيحة لحصانك. ولا تقم أبداً بتجويع حصانك إن كان مصاباً بهذا المرض، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى وفاته بإصابته بزيادة تركيز الدهون غير الطبيعي في الدم hyperlipaemia.
تقليم الحوافر بشكل منتظم، والمحافظة على توازن الأرجل أمر مهم لإبقائها صحية، واستخدام بيطار متخصص سيساعد كثيراً.
راقب حالات حصانك الصحية مثل المغص أو المشيمة المحتبسة في الأفراس، فهي من الأسباب التى تزيد من خطورة الإصابة. ويجب إطلاق الخيول فى الساحات كل يوم للتدريب، ويرجى ملاحظة أن بعض الخيول التي تأكل الرمل قد يحدث لها مغص الرمال، فيجب استخدام كمامة في هذه الحالات. كما يجب التنبه إلى إطعام الحصان وفقاً للجهد الذي يقوم به، وأي شكل من أشكال الضغط العصبى قد يسبب في الإصابة بالمرض، فعندها قد يفرزالحيوان مادة ” corticosteroids ” من الغدة الكظرية، حيث تتسبب بتغيير تدفق الدم إلى القدمين، والذى قد يتطور إلى الإصابة بحمى الحافر.
حمى الحافر أو (الحمرة) .. خطر يمكن تفاديه – الجزء الأول
حمى الحافر أو (الحمرة) .. خطر يمكن تفاديه – الجزء الثاني
مقتبس من مجلة بيت العرب العدد ٣ عام ٢٠١٠
بارك الله فيكم